أعادت القرية التراثية في مهرجان صيف الأحساء "حسانا فله" الحياة للحرف اليدوية المنتشرة في المحافظة. وذلك عبر جمع أكثر من 35 حرفة تحت سقف واحد. كما شكلت القرية ملتقى لكبار السن من الجنسين يمضون فيه وقتا يستعيدون فيه شيئا عبق الماضي. وأوضح أمين الأحساء، المشرف العام على المهرجان المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح صحفي أمس أن الأمانة نجحت في التركيز على جانب كان مغيبا فترة طويلة، فأحدثت باستقطابها للحرف اليدوية الكثيرة التي تشتهر بها الأحساء في مكان واحد حدثا هاما ونوعيا لمس أثره الجميع على المدى المتوسط والبعيد. مؤكدا أن خطوة أمانة الأحساء في إيجاد هذه القرية هي خطوة تأتي متواكبة مع تطلعات ولاة الأمر، وبلورة توجيهاتهم إلى واقع معاش، وخطوة الأمانة هذه في إنشاء القرية تأتي متوازية مع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تحرص على الشراكة الاستراتيجية مع الأمانات والبلديات على وجه الخصوص لتنفيذ سياستها لتنمية السياحة المحلية، ففي هذه القرية الصغيرة التي حوت تاريخ الأحساء الكبير، أوجدت البلدية المكان والزمان المناسبين لعدد من الحرفيين والحرفيات ليمارسوا مهنهم التقليدية لإعادة الروح إليها كما هي الحال في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية. وأبان وكيل أمين الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج أن الصورة الكاملة للقرية التراثية لم تكتمل بعد، فالعام المقبل ستحمل إضافة المزرعة بكل تفاصيلها.