من المهم أن نخطط لقضاء الإجازة الصيفية منذ وقت مبكر، ولا يمكن فعل ذلك دون أن نتخلص من القلق والتوتر الذي خلفته فترة العمل والاختبارات، فإذا واجهتك مشكلة فيجب حلها بهدوء وبلا انفعال، لأن الجانب الانفعالي يضر صحيا، ويعطل العمل الذهني ويحول دون حل المشكلة. يقول العالم النفسي شتاب ينكرون "إياك والعجلة، واجعل لإجازتك تصميما غير مفصل وغير مزدحم على الخصوص، فتلهو حين تجد في نفسك ميلا إلى اللهو، وتغفو حين تميل إلى النوم، وتستلقي على الرمل مسترخيا خالي البال لتقرأ أو لا تقرأ كما يحلو لك، فبذلك، وبذلك وحده تحصل على الراحة المطلوبة لا على الراحة المقلوبة، وابحث عن الشيء الذي تشعر أنك سعيد في أدائه وتحس بالاسترخاء وبتجديد النشاط والمتعة في ممارسته". فلا تخجل من أن تتكاسل قليلا في الصباح أو من أن تقضي بعض الوقت في الاستمتاع بفعل اللا شيء فإن ذلك سيقودك حتما إلى الإقبال على فعل العديد من الأشياء بجانب الشعور بأنك غير مطالب بأي شيء على الإطلاق. أطلق لأفكارك العنان، ويجب أن تكون هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن مشكلات الحياة أو عن أي خطط وأحلام حتى وإن كانت سعيدة، لا تستخف بهوايتك، وتعتبرها نوعا من الترفيه، فهواية الإنسان تكمل شخصيته، وبالتالي فممارستها لا تعني العبث واللهو أو ضياع الوقت، بل هي خطوة ضرورية من أجل مزيد من العمل والنشاط، وكما تعد الهواية فنا، فالنوم أيضا فن فإنه من الممكن أن يقضي الإنسان وقتا كثيرا في النوم ولا يشعر بالراحة والنشاط الذي يحسه آخر قضى وقتا أقل منه في النوم فالكم يعادل الكيف أهمية فيما يخص النوم، فمثلا بالنسبة لمتوسطي العمر، فإنهم يحتاجون لعدد ثماني ساعات من النوم في الليل، وللحصول على نوم عميق يجب بذل بعض المجهود العضلي البسيط، مجالات قضاء الإجازة متعددة ومتنوعة من سفر أو قراءة أو رياضة أو عمل وما سبق يعد نصائح عامة لأي إجازة، ولهذا فعند قضائك إجازتك فلتفعل كل ما تمليه عليك رغبتك. دون أن تكلف نفسك عناء الكثير من البحث والتخطيط والتنظيم، وليكن في ذلك قدر من التغيير فإنه يحقق لك المتعة ويمنحك الكثير من القوة التي حتما ستحتاجها لاحقا.