تبتكر الجمعيات الخيرية شتى أنواع الوسائل لجذب المتبرعين والباحثين عن الأجر والمثوبة لاستقطاب الدعم المالي لمشروعاتهم الخيرية. ويأتي شهر رمضان المبارك المثقل بالخيرات والبركات مواتياً للعديد من الحملات الدعائية التي تحمل أسماء جاذبة تلين القلوب وتبعث الرأفة أثناء مخاطبتها لذوي القلوب الرحيمة في مجتمع جبل على حب أعمال الخير. ويتحدث نائب رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بدومة الجندل عبدالرحمن العدوان ل"الوطن"، عن فكرة إنشاء الأوقاف وضرورة أن تصاحبها دعاية أو حملة حتى تأتي أكلها وتثمر عددا من المتبرعين الميسورين، مستشهدا في هذا الصدد بتجربة جمعية تحفيظ القرآن بدومة الجندل التي أطلقت عدة حملات، منها حملة "ريال واحد كل يوم" لمشروع وقف الجمعية الخيرية لتحفيظ القران الكريم وحققت نتيجة إيجابية، إضافة إلى حملة بعنوان "الصدقة تدفع البلاء" تزامناً مع شهر رمضان المبارك وفتح باب الخير للأثرياء وللميسورين ليتصدقوا ويبذلوا في سبيل الله. وأضاف أن حملة "الصدقة تدفع البلاء" هي استمرار للعطاء وبذل للخير ودفع للبلاء، وأن طريقة التبرع بالصدقة إما الحضور لمقر الجمعية بدومة الجندل أو التحويل عن طريق الصراف الآلي أو الإنترنت، مشيرا إلى أن تبرع وقف المتر الواحد ببرج القرآن الكريم بدومة الجندل يبلغ 1500 ريال، وأن المشاركة بإكمال المتر الواحد تبلغ 700 ريال، يمكن للمتبرع دفعها مرة واحدة أو بحسب استطاعته، على حساب الجمعية بمصرف الراجحي وهو 213608010000001، وللاستفسار يمكن الاتصال على الجوال 0504973504. وبيّن العدوان أن وقف جمعية تحفيظ القرآن بدومة الجندل تشرف عليه جمعية تحفيظ القرآن التي تضم نحو ألف طالب وطالبة من دومة الجندل، إضافة إلى دار خديجة بنت خويلد التي خرجت 60 حافظة، وتنتظم به حاليا 300 طالبة و20 من المعلمات السعوديات والمشرفات والإداريات، إلى جانب تأسيس المعهد الخيري للدراسات القرآنية والروايات العشر والبوابة الخيرية التي تجيب على الكثير من الأسئلة الفقهية. يذكر أن برج وقف القرآن بدومة الجندل يتكون من 11 طابقا على طراز حديث وبتكلفة 10 ملايين ريال، وسعر وقف المتر الواحد 1500 ريال، ونصف المتر 750 ريالا.