لطالما نظر مدخنو "التبغ" إلى رمضان كفرصة إيمانية حقيقية للإقلاع عن عادة "التدخين"، إلا أن الأمر بات صعبا للبعض، مما استدعى تدخل عوامل مساعدة تمثلت في جمعيات الإقلاع عن التدخين، والتي دخلت على الطريق أيضاً، معتبرة شهر رمضان من أعظم الفرص لترك التدخين. وفيما يسعى الكثير من المدخنين للاستفادة من فرصة الصيام في شهر رمضان للتخلص من إدمان "النيكوتين" والإقلاع عن عادة التدخين، لجأ الكثيرون لعيادات علاج المدخنين للحصول على برامج علاجية للإقلاع عنه، ولم يكن الأمر حصراً على فئة الرجال، فهناك الكثير من السيدات لجأن أيضاً لهذه العيادات. المدير العام التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء"، ناصر الجريد، قال إن الجمعية بكل فروعها ستشرع أبوابها خلال أيام رمضان لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين من خلال الجلسات العلاجية في عيادات الجمعية التي ستعمل حتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، مبينا أن الجمعية شكلت فريقاً طبياً متكاملاً واختصاصيين نفسيين للإشراف على الجلسات العلاجية. وكانت الجمعية وفروعها الخمسة استقبلت أكثر من ألفي مدخن في رمضان قبل الماضي، أقلع منهم نحو 1500 عن تعاطي التدخين. وأضاف الجريد أن القسم النسائي بالجمعية ينظم مجموعة من الفعاليات والبرامج التوعوية والتثقيفية والعلاجية طوال العام وبشكل مستمر لجميع المراحل العمرية ولمختلف المجالات في المجتمع، وتخصص من هذه البرامج لرمضان والصيف فعاليات خاصة، من أبرزها حفل لقاء الأكاديميات والمائدة الرمضانية، وعدد من الزيارات الميدانية لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة للمراكز الصيفية والدورات التدريبية. وفي ذات السياق، قالت مديرة القسم النسائي، فدوى المخرج، إن المائدة الرمضانية ستكون مائدة متنوعة تشتمل على برامج توعوية وتثقيفية وترفيهية ودينية وصحية وحوارية ترفيه للأطفال، ويصاحب ذلك معرض الجمعية التوعوي الذي يحتوي على وسائل وأدوات توعوية وعلاجية توضح أضرار آفة التدخين، لتكون تلبية لحاجة المستفيدات، وردا على الاستفسارات خلال شهر رمضان المبارك. وأوضحت المخرج أن العيادة عبارة عن عيادة مصغرة تحتوي على مجموعة من أجهزة القياسات اللازمة، مثل جهاز قياس نسبة أول أكسيد الكربون للمدخنات وغير المدخنات لمعرفة نسبة التأثر به، كما يوجد جهاز لقياس نبض القلب ونسبة الأكسجين، حيث يؤثر التدخين أيضا على زيادة نبضات القلب وانخفاض نسبة الأكسجين. وأشارت المخرج إلى أن وسائل الإقلاع عن التدخين تتنوع في عيادة نقاء بحسب الحالات، ومن أهم تلك الوسائل: جهاز الملامس الفضي، وعقار "الشامبيكس " وحبوب بدائل "النيكوتينيل"ولصقات طبية، ويسبق كل ذلك جلسات مع الأخصائية النفسية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى التدخين ولتسهيل عملية العلاج. وأضافت أن الفعاليات ستصاحبها إقامة دورتين تدريبيتين خلال الأسبوع الأول من رمضان بعنوان "التوجه الذهني الإيجابي" و"نقطة الانطلاق لحياة آمنة"، وهما للكبار في مقر الجمعية يومي الاثنين والثلاثاء 7 رمضان.