باتت الأندية الصحية ملاذا مهما يلجأ إليه الشباب والشابات في فترة الصيف لشغل أوقات فراغهم وبناء أجسامهم والحصول على الرشاقة المطلوبة، لذا يزداد الإقبال عليها خصوصا من أولئك الذين يقضون إجازاتهم في الوطن بعيدا عن السفر، حيث تعد الأندية متنفسا مهما لهم. وتتاسبق الأندية الصحية إلى تقديم عدد من الخدمات مثل برامج كمال الأجسام والتمرينات السويدية والتخلص من السمنة لأولئك الباحثين عن الرشاقة، وذلك تحت إشراف متخصصين في كل جانب. ووفقا لمدير في ناد بجدة، فإن نسبة المشتركين ترتفع في الصيف إلى حدود تقترب من ضعف عدد المشتركين في بقية الفصول، حيث تتحول الأندية الصحية لتكون كاملة الاستيعاب، كما أن بعض الأندية تقدم عروضا لاجتذاب الراغبين عبر تخفيض أسعارها، وقال: "يشهد هذا الصيف إقبالا أكثر من بقية الأعوام ربما لقدوم شهر رمضان وسط الإجازة، الأمر الذي ألغى سفر كثيرين إلى الخارج، وأكثر الإقبال يبدو على التخسيس واللياقة البدنية، وما هو ضد السمنة عموما للحفاظ على لياقة الجسم". ويتابع: "الاستفادة كبيرة وأهمها ابتعاد الجيل الجديد من المراهقين عن عادات سيئة مثل إساءة استخدام الإنترنت مثلاً". وعن مفهوم المجتمع عن الأندية الصحية، قال: "تغير إلى الأفضل، والدليل أنه بعد أن كان عدد الأندية الصحية في جدة ناديا أو اثنين أصبح عددها اليوم ناديا أو اثنين أيضا وإنما في كل حي". وتعد هذه الأندية مكانا لاكتشاف المواهب التي تساهم في تطوير الرياضة، فهناك كما يقول، من بدأ حتى وصل ليحقق لقب بطل كمال الأجسام في الشرق الأوسط مثل المصري إسماعيل عماوي الذي يعمل مدربا لدى المركز. لكن كمال الأجسام رياضة مكلفة تتطلب برنامجا خاصا ومدربا شخصيا وتفرغا تاما ودعما عضليا للوصول إلى البطولات ما يكلف بين خمسة آلاف ريال إلى 70 ألفا.