دعت دراسة طبية حديثة أعدها قسم أمراض الباطنة والمعدة بكلية الطب بجامعة القاهرة، مرضى التهاب المعدة، إلى ضرورة توخي الحذر أثناء الصيام في شهر رمضان، من خلال المتابعة الدورية للطبيب الخاص، واتباع نظام غذائي خاص أثناء الصيام، حتى لا يتعرضوا لمتاعب صحية. وقالت عضو هيئة التدريس بالقسم والتي شاركت في الدراسة الدكتورة ميرفت الدشناوي، إن التهاب المعدة هو تآكل أو تهيج يحدث في بطانة المعدة الداخلية بتأثير عدد من الاضطرابات، وقد يحدث بشكل مفاجئ حاد، يستمر لمدة قصيرة، أو يكون تدريجيا مزمنا يمتد لفترة زمنية طويلة. وأضافت "بالرغم من أن أمراض المعدة باتت أقل خطورة وأسهل علاجاً، بسبب تطور أساليب العلاج، إلا أن الخوف ما زال يتعلق بعدم شفاء المريض تماماً من أمراض المعدة، وبخاصة أمراض "قرحة المعدة"، ومع هذه الحالة ينصح المريض بعدم الصوم حتى يتناول العلاج اللازم". وعن النظام الغذائي الأفضل في رمضان، أضافت "في حالة المريض ب"قرحة المعدة"، من الضروري التأكد أولاً وقبل الصيام من أنها شفيت تماماً، ومن المفضل قبل السحور تناول بعض الأدوية الحديثة بمراجعة الطبيب، بحيث تعمل على تقليل الإفرازات الحمضية للمعدة أثناء النهار، فإذا شعر المريض بأن أعراض القرحة قد عاودته، يفضل أن يبدأ العلاج الطبي فوراً، تحت إشراف الطبيب المختص". ونصحت الدكتورة نيفين مريض القرحة الصائم، بتجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة تماما، مثل عصائر البرتقال، والليمون، و"الجريب فروت"، والمخلللات، والبهارات، والفلفل.