أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس النتائج الأولية للتحقيق في حادثة طائرة الشحن التابعة لشركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) بعد أن أكمل فريق التحقيق من كافة الأطراف الدولية المعنية بالحادث أعماله أول من أمس. وقال مدير عام السلامة في الهيئة العامة للطيران المدني عبدالرحيم بخاري في بيان أمس، إن النتائج الأولية لحادثة طائرة الشحن التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية تشير إلى أنه أثناء هبوط الطائرة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض على المدرج الثانوي 33 ارتطمت بسطح المدرج مما أدى إلى تحطم منظومة العجلات، وانزلاق الطائرة إلى يسار المدرج حيث توقفت بالمنطقة الترابية بمحاذاة المدرج. وأضاف بخاري أن ارتطام الطائرة بسطح المدرج أدى إلى نشوب حريق بالطائرة، وتم إثر ذلك إعلان حالة الطوارئ بالمطار واستنفار جميع الجهات ذات العلاقة حيث قامت على الفور وحدة الإطفاء والإنقاذ بالمطار بالاستجابة الفورية. وبيّن بخاري أنه تم استخراج الصندوقين الأسودين للطائرة، وسيتم تحليل بياناتهما والمعلومات ذات الصلة بالحادث، كما هو متبع في مثل هذه الحوادث، موضحًا أنه سيتم لاحقا إصدار تقرير يبين ظروف وملابسات الحادث عند الانتهاء من كامل التحقيقات. وذكر البيان الصحفي الصادر عن الهيئة أمس، أن إدارة السلامة بقطاع السلامة والتراخيص الاقتصادية في الهيئة باشرت التحقيق في الحادث وفق الإجراءات الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي. وتم إحاطة الدول ذات العلاقة وهي دولة ألمانيا كونها دولة تسجيل وتشغيل الطائرة، والولايات المتحدةالأمريكية وهي الدولة المصممة والمصنعة للطائرة وذلك للمشاركة في التحقيق. وأشار البيان إلى أن الفريق الألماني وصل مساء الأربعاء المنصرم فيما وصل الفريق الأمريكي مساء الخميس المنصرم، حيث قامت اللجنة المشكلة للتحقيق من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، والفريقين الدوليين بمباشرة أعمالهم أول من أمس وجار جمع الأدلة من موقع تحطم الطائرة. تجدر الإشارة إلى أن حادث تحطم طائرة الشحن الألمانية وقع الثلاثاء 15 شعبان الجاري الموافق 27 يوليو 2010 عند الساعة 11:38 بالتوقيت المحلي للمملكة أثناء هبوطها بمطار الرياض قادمة من فرانكفورت إلى الرياض في رحلتها الدولية رقم 8460 وهي من طراز (MD-11) ذات علامة التسجيل (D-ALCQ). من جانبه، أعرب الفريق الدولي المشارك في التحقيقات عن تقديره للدعم والتسهيلات التي وفرتها الهيئة في موقع الحادث والترتيبات اللازمة لتسهيل إجراءات التحقيق. وأثنى مندوب شركة لوفتهانزا على الجهود التي بذلتها الهيئة والعاملون بمطار الملك خالد الدولي في تعاملهم الاحترافي مع الحادث وإطفاء الحريق قبل وصوله إلى خزانات الوقود.