أعربت خبيرة ألمانية في مجال مكافحة الإدمان عن اعتقادها بأن طريقة الحظر والتهديد "لا تجدي نفعا مع المدخنين للإقلاع عن التدخين". وذلك على طريقة المثل الشائع "الممنوع دائما مرغوب"، وفي تصريحات أدلت بها أمس، قالت ايلزه فايجلت، مفوضة حكومة ولاية براندبنبورج لمكافحة الإدمان، إن العقوبات القانونية والعبارات التي تحمل تحذيرات مخيفة عن مخاطر التدخين الصحية على المدخنين وعلى من يعيشون في محيطهم "لم تثمر عن شيء". وأشارت إلى أن ذلك السلوك العنيد "هو في الأصل سلوك المدمنين" مؤكدة، أن النيكوتين "أسرع المخدرات تأثيرا". وقالت فايجلت إن المدخن يشعر لدى إشعاله للسيجارة أنه يكافئ نفسه، أو ينفس عنها في حالة عدم شعوره بالرضا مشيرة إلى صعوبة تعويد المدخن على سلوك آخر في مثل تلك الحالة"حتى العقوبات القانونية لم تجد نفعا". ورأت فايجلت أن المدخنين السلبيين في حاجة إلى حماية من نوع خاص "ولا ينبغي أن تكون هناك أعذار في ذلك". يشار إلى أن ولاية براندنبوج تطبق قانونا لحماية غير المدخنين في المؤسسات العامة منذ يناير 2008. ومن المنتظر أن تبدأ ولاية بافاريا اليوم (الأحد) تطبيق قانون، هو الأشد صرامة على مستوى ألمانيا لحماية غير المدخنين. في الوقت نفسه، حذرت فايجلت من تكليف المدخنين بأعمال إضافية من أجل الحصول على راحة للتدخين أو تهديدهم بدفع غرامات مالية. وفي المقابل، طالبت فايجلت الشركات والمؤسسات باتباع طريقة "المكافأة" مع عامليها المدخنين وذلك بتوفير "بلاستر" النيكوتين مجانا لتقليل الضغوط العصبية لدى العاملين أثناء فترات العمل. يشار إلى أن "بلاسترات" النيكوتين طريقة طبية لإمداد الجسم بهذه المادة بعيدا عن التدخين.