بعد فوز الشاعر السعودي علي الدميني بالفرع الأول لجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع التي أقرها نادي الطائف الأدبي، تجاوز فرعا الجائزة الثاني والثالث الحدود وحطتا رحالهما في أرض الكنانة، حيث فاز ديوان "البرد ينسج معطفا" للمصري أحمد حسن محمد، بفرع الجائزة الثاني "الديوان الشعري" وقيمتها 50 ألف ريال، وفاز الدكتور طارق إسماعيل شلبي من مصر بالفرع الثالث للجائزة وقيمتها 50 ألف ريال عن بحث بعنوان "وجوه ودروب" تناول تجربة محمد الثبيتي. وعقدت أمانة الجائزة مساء أول من أمس مؤتمرا صحفيا في مقر النادي أعلن من خلاله رئيس هيئة الجائزة الدكتور عالي القرشي نتائج تحكيم الفرعين الثاني والثالث. وقال القرشي إن تحكيم الأعمال المقدمة جاء من قبل لجنتين متخصصتين، وإن تجربة الجائزة في دورتها الأولى كانت ناجحة، مشيرا إلى الاستفادة من جميع التجارب الأخرى وردود الأفعال لتطوير الجائزة. من جهته قال الشاعر الفائز إنه كان يبحث عن اسم "محمد الثبيتي" في الإنترنت وعثر على الجائزة وتقدم لها بديوان عكف على تأليفه أكثر من 3 سنوات، موضحا أنه لم يلتق الثبيتي في حياته ولم يأت للمملكة، لكنه متابع لإنتاج الثبيتي وأعجب بتجربته وقال "لا أعتقد أن شاعرا عربيا لا يقرأ الثبيتي. وأشار إلى أنه سبق أن فاز بجائزة البابطين عن ديوان آخر وحصد أكثر من 23 جائزة محلية ودولية، لكن جائزة الثبيتي لها رونق آخر. أما الدكتور طارق شلبي الذي قدم بحث "الوجوه والدروب" فذكر أن الجائزة جاءت مصادفة في وقت يعكف فيه على كتابة مشروع بحثي عن الثبيتي والذي سبق إن كتب عنه مقالة بعد وفاته وقرأ جميع أشعاره. وقال كان المشروع في بالي وحفزتني الجائزة على إنجازه وكتبته خصيصا لها، مشيرا إلى أن المحاور الأساسية للبحث هي الكشف عن صفة الإبداع لدى الثبيتي بما يتعلق بشواغله الشعرية، وأبرز التقنيات التي اعتمد عليها في شعره، وبين أن الفكرة الأساسية في البحث محاولة وضع الأيادي على شيء من مفاتيح التواصل مع الثبيتي بما يقضي على الإشكالات المصاحبة لقراءته. وعن فوزه بالجائزة قال "لم أتوقع الفوز لإدراكي أن هناك باحثين مرموقين وأن المنافسة ليست أمرا سهلا". يذكر أن هيئة الجائزة تلقت أعمال المتنافسين في فرعي الديوان وعددهم 26شاعرا من عدة دول، من بينهم 3 سيدات، و13بحثا من باحثين وأكاديميين، من بينهم سيدة واحدة، واستجابت 7أبحاث فقط لشروط الجائزة.