إشارة إلى مقال الكاتب الرائع صالح الشيحي في عموده اليومي ليوم الأحد 16/يونيو/2013 بعنوان: (شاب مفقود) حيث عرج الكاتب على أهمية تواجد الشباب على مستوى المجالس واللجان الرسمية في المملكة حيث قال (ما هو رسمي ليس للشاب فيه مكان.. سجّل عندك: مجالس المناطق لا يدخلها الشباب.. اشتراطاتها معينة.. المجالس المحلية لا يدخلها الشباب.. هي الأخرى ذات مواصفات معينة.. مجلس الشورى لا يدخله الشباب.. وبإمكانك إعمال ذاكرتك، وسرد ما تستطيع من مجالس وهيئات رياضية وصحفية وغيرها). وما ذكره بضرورة (أن يتم إقرار مجالس خاصة بالشباب وللشباب.. بآلية معينة محددة.. يشعر الشباب من خلالها أنهم جزء من المجتمع.. لهم كيانهم.. قيمتهم.. كلمتهم وحضورهم..) وحيث إن منطقة عسير كان لها السبق في هذا الأمر، فمن خلال رؤية حكيمة لأميرها المحبوب ومبادرة خلاقة أطلق أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مجلس شباب منطقة عسير برئاسة سموه الكريم وعضوية أربعين شابا وشابة من أبناء وبنات المنطقة يمثلون كل شرائح الشباب وفئاتهم منذ ما يقارب العام الكامل.. وقد جاء تشكيل هذا المجلس حرصاً من سموه على ضرورة سماع صوت الشباب والاستفادة من طاقاتهم الفتية وفكرهم المتجدد وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في العملية التنموية في المنطقة واحتضان أفكارهم ومبادراتهم وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن نجاحهم، ويتكون أعضاء المجلس من ممثلين للتعليم العالي والتعليم العام في المنطقة وممثلين للإعلام بكافة أنواعه وممثلين عن لجنة شباب الأعمال ومجموعة أبها التشاورية وممثل لكل محافظة في المنطقة وممثل لذوي الاحتياجات الخاصة.. وحالياً يجري العمل على توسيع أنشطة المجلس بتشكيل لجان شبابية في كل محافظة كما ستتم إتاحة الفرصة لكل أبناء منطقة عسير للانضمام إلى المجلس وفق آلية سيتم إعلانها في وقت لاحق. لذلك تحقق التحول الكبير وتحققت الريادة في هذا العمل وأصبحت تجربة منطقة عسير مرجعا للكثير من المجالس الشبابية على مستوى المملكة، وتلقى المجلس الكثير من الاستفسارات حول كيفية التشكيل واللوائح والتنظيم الداخلي من عدة إمارات. وقد استطاع المجلس منذ تأسيسه أن يكون صوت الشاب في منطقة عسير وحظي بمباركة المجتمع وتفاعل الجهات الرسمية بقيادة سمو الرئيس حفظه الله، وأصبح بذلك يمثل كيانا وصوتاً للشاب في منطقة عسير: وقد عمل المجلس منذ التأسيس على إيجاد قاعدة بيانات لشباب وشابات منطقة عسير وفق توجه واهتمامات كل شاب منهم، كما أطلق سمو رئيس المجلس ناديا للأعمال التطوعية بهدف احتضان المبادرات التطوعية وكمظلة للمجموعات التطوعية غير الرسمية بهدف تنظيم أعمالهم وتسهيل مهامهم وفق الضوابط الموضوعة لذلك. كما استطاع الشاب في منطقة عسير أن يضع بصمته في العملية التنموية من خلال حضور اجتماعات مجلس المنطقة ومناقشة بعض المشاريع والخطط مع المسؤولين في المنطقة، كما أن الشاب أصبح شريكا أساسيا في جميع اللجان المحلية والتنموية في منطقة عسير، وبدعم سمو سيدي أمير المنطقة حفظه الله فقد تم ومنذ تأسيس هذا المجلس التركيز على بناء وتنمية الإنسان في منطقة عسير، فأطلق المجلس مشروعا للتدريب والتطوير استفاد منه أكثر من 1200 شاب وشابة من أبناء المنطقة وتبنى العمل مع المؤسسات الوطنية لدعم الشباب العاطلين عن العمل وتبنى مشروع كن رائداً الذي يهدف إلى تحويل الشاب إلى رائد عمل بدلاً من طالب عمل، وذلك بالتحالف مع معهد ريادة الأعمال الوطنية (ريادة)، الذي بدوره يقدم القروض الميسرة لكل عاطل عن العمل ومساعدته على الدخول إلى سوق العمل والاستفادة من خيرات هذا الوطن، كما أن المجلس أقام الكثير من الأنشطة والأمسيات الاجتماعية الهادفة، وتبنى الكثير من الحملات الهادفة لمحاربة الكثير من الظواهر السلبية الموجودة في أوساط الشباب بطرق وأساليب حديثة ورصدها ومناقشتها مع ذوي الاختصاص.. كما أن المجلس يعمل في الوقت الراهن على المساهمة في إيجاد حلول للبطالة، وذلك بالتعاون مع عدد من الصناديق الوطنية والخيرية الداعمة وشركات ومؤسسات القطاع الخاص والاستفادة من الفرص الوظيفية لديهم والمساهمة بتوطينها. وختاما، فإن من أهم العوامل التي جعلت المجلس ناجحاً منذ انطلاقته هو أن الشاب أصبح يعمل جنباً إلى جنب مع صانع القرار الأول في المنطقة سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس شباب المنطقة، وهذا بحد ذاته يمثل داعما ودافعا للنجاح بشكل كبير، فسموه حفظه الله هو الأب لكل شاب في المنطقة وهو الحاضن الأول والراعي لكل المبادرات الشبابية في منطقة عسير.. وبالرغم من ذلك كله إلا أن المجلس لم يزل في مراحله التأسيسية الأولى ولم يزل في جعبته الكثير من الأهداف التي يسعى لتحقيقها خدمة للمجتمع.. ونقدم دعوة لكل شاب بأن يبادر لتقديم ما لديه من مواضيع سيكون لها دور بإذن الله في تنمية مجتمعه. نشكر الأستاذ صالح الشيحي على طرحه هذا الموضوع المهم عبر هذا الصرح الإعلامي الكبير.