لفتت فنانتان يونانيتان وسعودي انتباه زوار مهرجان صيف أرامكو السعودية 31 باحترافهم تقنيات السلك سكرين والحفر على الخشب واللاينو والحفر على الزنك، والحفر بالمادة الخضراء، وطباعتها على الخامات، في ورشة عمل أقيمت ضمن فعاليات المهرجان. اليونايتان كرستين سميث ومارينا مارفيلك، والسعودي أحمد البار التقوا في ورشة وأنجزوا الكثير من أعمال الجرافيك، وقدموا بعضها هدايا للجمهور الذي أدهشته الاحترافية العالية والسريعة. كرستين سميث مولودة في المملكة، وانتقلت إلى الولاياتالمتحدة للدراسة، ثم اتجهت إلى موطنها وأسست صالة فنون. أثناء دراستها تعلمت وتدربت لتتجه نحو تصميم الجرافيك وهي مستمرة بالطباعة. وأعربت ل "الوطن" في ورشة العمل بأرامكو عن حبها للعمل الفني السعودي، وقالت إن لديها خبرة في الأعمال السعودية، وأكثر ما يعجبها هو الصحراء برمالها الممتدة وشاعريتها المثيرة. سميث قالت أيضاً إنها سبق أن نظمت معرضاً سعودياً في اليونان لتسع تشكيليات. أما مواطنتها مارينا مارفيلك فهي تزور المملكة لأول مرة، وتقول إنها أحبت الورشة لما توفر فيها من بيئة نشاط مريحة. وقالت إن خلفيتها السابقة عن المملكة أعطتها انطباعاً بأن "السعودية" بلاد مجهولة، لكن الفكرة التي اتضحت جاءت عكس ذلك تماماً، فعبر الورشة تعرفت إلى الإنسان السعودي ببساطته وعفويته. مارفيلك قالت إنها تخصصت في الطباعة والجرافيك منذ أكثر من عشرين عاماً، وأثناء السنوات الطويلة درست خمسة تخصصات منها الطباعة الحجرية والحرارية والحفر على الخشب. وتشير إلى أن بلادها تعيش انتعاشاً في هذه الفنون، وعدد المحترفين المعروفين فيها يفوق 150 فناناً، وهم يعرضون أعمالهم داخل وخارج اليونان. وعن رصيدها الفني تقول إنها أقامت 10 معارض شخصية، واشتركت في أكثر من 30 معرضاً جماعياً، وحصلت على جوائز باليونان. أما أحمد البار فيؤكد أنه اكتسب خبرة جديدة باحتكاكه باليونانيتين، وبالذات في تقنيات الطباعة والجرافيك وتقنية اللون ودراسة التصميم. ويقول إن ذلك ساعده على المثابرة أكثر والصبر في إنتاج العمل، لأن الأعمال الطباعية تحتاج إلى الصبر، وأشاد بتفاعل الجمهور الكبير من أطفال وفنانين وفنانات.يضيف البار: فن الجرافيك في المملكة محدود، ويحتاج إلى دعم أكثر، خاصة أنه يقوم على أجهزة للطباعة، لذلك يبذل التشكيليون جهوداً مضنية للاعتماد على الطباعة اليدوية، وهذا ربما قلل من عدد الفنانين السعوديين المهتمين بالجرافيك، فعددهم حسب البار لا يتجاوز 15 فناناً نصفهم من المدينةالمنورة.