لا يجد المصطافون وزوار الطائف خلال هذه الأيام صعوبة في الوصول إلى فواكه الطائف الموسمية، إذ تحولت طرقات الهدا والشفا إلى مباسط لعرض الفواكه الموسمية على الزوار والمصطافين الذين بدأت قوافلهم تتوافد على الطائف من كل حدب وصوب. وتأتي هذه العادة السنوية لدى أبناء الطائف منذ عشرات السنين، إذ اعتاد أصحاب المزارع في مناطق الشفا والهدا على إخراج ما في مزارعهم من إنتاج وعرضه أمام المصطافين والزوار الذين يقبلون على الشراء من هذه المباسط التي يقوم عليها بعض الشباب كمهن موسمية يتكسبون من خلالها. وقال الشاب عبد الله السفياني إنه في كل عام يقيم مبسطا لعرض الفواكه الموسمية على الزوار في تقاطع وادي غزال بطريق الشفا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الفواكه التي يقوم بعرضها من فواكه الطائف الموسمية كالبرشومي والخوخ والتفاح البلدي، إضافة إلى فواكه من إنتاج مناطق أخرى. وقال السفياني إن الشباب يجدون في الصيف فرصة موسمية للتكسب من خلال العمل في المباسط، مشيرا إلى أن شح المزارع التي تنتج الفواكه الموسمية جعلهم يستعينون بفواكه من إنتاج مناطق أخرى. وقال نايف الفريدي إنه من المصطافين الذين يترددون على الطائف في كل عام ويجذبه دائما منظر مباسط الفواكه في منطقة الهدا وعلى طريق الشفا، والتي يعمل فيها شباب سعوديون إلى جانب بعض العمالة، وقال إنه يحرص على شراء فواكه الطائف الموسمية من هذه المباسط التي تقدمها بأسعار تنافسية. وأشار الفريدي إلى أن التين الشوكي، أو ما يعرف بالبرشومي، والتين العادي المعروف ب" الحماط" من أبرز الفواكه الموسمية التي تنتجها الطائف والتي يبحث عنها الزوار. وذكر عبد الله القرشي، أحد المزارعين في الطائف، أن المزارع لم تعد تنتج كما كانت عليه خلال العقود الماضية بسبب شح الأمطار، مشيرا إلى أن العمل في المباسط وعرض الفواكه على الزوار عادة لدى أبناء الطائف، وخاصة في الهدا والشفا، وهي متوارثة منذ عشرات السنين، حيث إن المصطافين والزوار يجدون أفضل أنواع الفواكه الطائفية الموسمية الطازجة على أرصفة الطرقات. وعلى الرغم من تقلص الإنتاج إلا أن أهالي الطائف يحرصون على هذه المهنة الموسمية التي تفتح للشباب آفاقا للتعامل مع المصطافين والزوار بمختلف شرائحهم.