جذبت مشاركة وزارة الخارجية في معرض يوم المهنة الذي عقد في واشنطن مؤخرا، عدداً كبيراً من المبتعثين من الجنسين، من الراغبين في الانخراط في العمل الدبلوماسي، فيما حرص الزوار على الاطلاع على معلومات عن هذا المجال، والمميزات الوظيفية، والتخصصات المتاحة للانضمام للعمل بالوزارة. وخلال زيارة لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لجناح الوزارة، اطلع على جهود استقطاب الطلبة الخريجين، وما تم إنجازه خلال المشاركات السابقة، وجه دعوة مفتوحة لوزارة الخارجية للمشاركة في أيام المهنة التي تعقدها وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقات الثقافية في دول الابتعاث، داعياً إلى الاستفادة من طلبة البرنامج لسد احتياجات الوزارة من الوظائف الدبلوماسية. وخلال لقاء العنقري بالمسؤولين عن جناح وزارة الخارجية، نصحهم بالاستفادة من خريجي برنامج الابتعاث في تخصصات اللغات، وهو ما أكد المسؤولون بالجناح العمل عليه، وأفادوه بأن اللغات هي إحدى التخصصات المستهدفة للاستقطاب للوظائف الدبلوماسية بالوزارة، إلى جانب عدد من التخصصات الأخرى في كافة المجالات، وسعي الوزارة لتوظيف المتميزين من مخرجات البرنامج، من مختلف الدرجات العلمية، وعلى رأسها الماجستير، والبكالوريوس. إلى ذلك، اطلعت "الوطن" على جهود الوزارة خلال مشاركاتها السابقة، وآلية استقطاب الكفاءات المتميزة التي تمتلك القدرة، والمؤهلات اللازمة لشغل الوظائف المتاحة لدى الوزارة، والتي تهدف إلى الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة، حيث يمثل المعرض فرصة تنافسية بين الجهات المشاركة لاستقطاب الأميز من بين الخريجين، فيما تتمثل آلية التوظيف في تعبئة طلبات التقديم على الوظائف، ومن ثم فرزها بحسب المؤهلات، ومن ثم الدخول في المسابقة الوظيفية التي يتم من خلالها التوظيف على برامج الوزارة، والتي تعقد مرتين خلال العام. الجدير بالذكر، أن الوزارة أنشأت قاعدة بيانات تتضمن أسماء المتقدمين، والسير الذاتية التي يتقدم بها الخريجون، والتي تستفيد منها كذلك، إلى جانب الشركات المتعاقدة معها، نظراً لما يمثله برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث من رافد علمي وتأهيلي يتمثل في مخرجاته المتميزة. وحرصت الوزارة من خلال جناحها داخل المعرض، على التعريف بالمسارات الدبلوماسية، وعرض ملف تعريفي متكامل عن الوزارة ، وبرامجها المتنوعة، ومنها الطريق إلى وظيفة سفير، والبوابة إلى العمل الدبلوماسي، وآلية تدريب الموارد البشرية، والخطوات العملية الأولى نحو عضوية السلك الدبلوماسي بالإيفاد، وهو الأمر الذي جذب عدداً كبيراً من الدارسين، الذين حرصوا على طرح الأسئلة، والاستفسار من مندوبي الوزارة، فيما شهدت "الوطن" تقدم عدد كبير منهم للالتحاق بوظائف دبلوماسية.