أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن القرارات التي أصدرتها الدولة مؤخراً لدعم السياحة الوطنية والقرارات التي نستشرف صدورها ستحدث النقلة المهمة المنتظرة في قطاع السياحة الوطنية. وقال "التأخر الحاصل في قطاع السياحة الوطنية منحنا فرصة لأن نبني الشراكات والمسارات والأنظمة وكثيرا من المشاريع التي تسير على قدم وساق حالياً، ونحن مقصرون في الهيئة عندما لا نعلن عن مشاريع عام 2013م التي تمر حالياً على جميع المسارات، لكن حقيقة هذا العام سيكون عاماً استثنائياً في توظيف الشباب، وهذا كله من قناعة الدولة بأن هذا القطاع مهم جداً لفرص العمل، إضافة إلى أنه قطاع مهم جداً لتعزيز الوحدة الوطنية من خلال تأهيل المواقع التاريخية ومعايشة الشباب لتاريخهم ووحدتهم الوطنية فيها. جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس هيئة السياحة والآثار، رئيس المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار أمس في مقر جامعة الملك سعود بالرياض، عقب تدشينه العمل في مشروع المبنى الجديد لكلية السياحة والآثار بالجامعة، بحضور مدير الجامعة، عضو المجلس الاستشاري للكلية الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر. وقال الأمير سلطان بن سلمان إنه من هذا المنطلق نحن نستبشر هذا العام بأن يكون عاماً مميزاً بالنسبة للتوظيف، وأيضاً نتطلع في هذا العام بعد الصيف لافتتاح باكورة كليات التعليم الفني للتدريب السياحي مع فنادقها، مفيداً بأن الكلية ستفتتح في الرياض هذا العام، وفي آخر العام الكلية الثانية، وإن شاء الله على نهاية العام القادم تكون جميع الكليات الخمس التابعة للمؤسسة قد اكتملت وأخرى آتية في الطريق. وأكد أهمية ارتباط برنامج الجامعة مع التدريب في الفنادق الجديدة التي تُنشأ ضمن أوقاف الجامعة، مشيراً إلى مواصلة العمل المكثف على برامج التدريب وتوفير فرص العمل لخريجي كلية السياحة والآثار بالجامعة وكليات السياحة في مناطق المملكة من خلال استيعابهم في الشركات والمنشآت السياحية، لاسيما مع الإقبال اللافت على الفرص الوظيفية في قطاع السياحة. وعد سموه توظيف خريجي كليات السياحة مهمة رئيسية وفي مقدمة الأهداف التي يعمل سموه والمسئولون في الهيئة وكليات السياحة على تحقيقه، معرباً عن تطلعه أن تتوج الجهود المبذولة من الهيئة مدعومة بالقرارات المنتظرة من الدولة لتشجيع الاستثمار السياحي وقيام قطاع سياحي قوي واستثمارات سياحية كبرى تستوعب الشباب السعودي، وتوفر لهم فرص عمل ملائمة. ورفع رئيس هيئة السياحة التقدير والشكر العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على دعمهما الكامل لقطاع التعليم العالي في بلادنا الذي حظي بدعم غير مسبوق، سواء في مجال إنشاء المؤسسات العلمية أو الابتعاث، وهو ما يجسد وعي قيادات هذه البلاد بأن التعليم العالي هو مسار أكيد في مستقبل هذه البلاد.