كشف مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل، أن حجم التمويل الذي قدمه البنك للمنشآت الصغيرة والناشئة في الربع الأول من العام الحالي بلغ 300 مليون ريال ل1131 مشروعا، في حين بلغ متوسط العامين الماضيين 344 مليونا للعام الواحد بأكمله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس لاحتضان الرياض "الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة"، الذي سيعقد تحت رعاية وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وينظمه برنامج كفالة بصندوق التنمية الصناعية السعودي والبنك السعودي للتسليف والادخار بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال في يومي 28 و29 مايو الجاري. من جهته، أكد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي علي العايد، أن الملتقى يواكب اهتمام المملكة بدعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دورها الريادي في تحقيق التنمية المتوازنة. وأشار العايد إلى أن عدد الكفالات التي أقرها برنامج كفالة الذي يديره الصندوق وصل منذ تدشين البرنامج عام 2006 حتى نهاية الربع الأول من هذا العام بلغ 5253 كفالة بقيمة 2.6 مليار ريال ل3159 منشأة بإجمالي تمويل لهذه المنشآت بلغ نحو5.28 مليارات. وأوضح أن إقبال المصارف على تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع برنامج كفالة ينمو باطراد ولا سيما بعد إقدام معظم المصارف على زيادة الموارد المخصصة لهذا القطاع وتأسيس إدارات ووحدات متخصصة في خدمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وبالعودة لمدير البنك الحنيشل، فقد لفت إلى أن المرحلة المقبلة في نشاط البنك ستشهد نموا في نشاط التمويل وتسهيلا في إجراءاته وكذلك تعزيزا في التنسيق مع كافة الجهات المعنية بدعم ورعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن البنك لديه لائحة تنفيذية شاملة ومفصلة لتنظيم عملية تمويل المنشآت الصغيرة والناشئة تحتوي على عدد من الإجراءات التي تسهل عملية الإقراض وتلبي الكثير من حاجات الجادين في خوض غمار العمل الحر. وذكر أن البنك يسعى إلى التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتذليل الصعوبات واختصار الإجراءات الخاصة بإطلاق المشاريع الجديدة عبر العديد من المبادرات، منها ما تم تنفيذه مثل برنامج مسارات ومبادرة تأسيس مجلس الجهات الراعية ومبادرات قادمة كبرنامج الشباك الموحد وغيرها لمساعدة الرياديين على إنجاح مشاريعهم والتقليل من مخاطر تعثرها. وأكد أن المجال بات مفتوحا للشباب والشابات الذين يمتلكون أفكارا لمشاريع ولديهم الجدية والطموح للعمل فيها بأنفسهم، وذلك من خلال التقديم على البنك عبر خطوات مرنة وميسرة يستطيع من خلالها الشاب أو الشابة الحصول على تمويل يصل إلى 4 ملايين ريال. بدوره، أشار رئيس برنامج كفالة المنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس أسامة المبارك، إلى أن الملتقى سيركز في جلساته على مواضيع أساسية مثل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل الجديدة وكيفية تعزيز مساهمة هذه المنشآت في الاقتصاد الوطني، ودور المصارف في تمويل هذا القطاع والانعكاسات المرتقبة لتوافر التمويل المصرفي على تطور هذه المنشآت بمشاركة عدد من رؤساء المصارف السعودية، الذين سيتحدثون عن تجارب مصارفهم في هذا المجال. وأضاف: "تتناول جلسات الملتقى دور القطاع الخاص والشركات الكبرى في دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبادرات المقدمة من هذه الشركات لدعم هذا القطاع، إضافة إلى التشديد على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم وتنمية هذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة".