لم يصمد علم "سارية بلدية طريف" طويلاً، حيث عاد إلى مشهد السقوط مجدداً حين تمزق أول من أمس بعد أقل من أسبوع من رفعه تجاوباً مع بيان "نزاهة" الذي تضمن اتهامات ضد البلدية منها عدم وجود علم على السارية منذ عامين. ورغم سعي بلدية طريف لتجميل صورتها رداً على ما جاء في بيان "نزاهة" الأسبوع الماضي إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، حيث لم يصمد العلم سوى بضعة أيام قبل أن يتمزق، واضطرت بلدية طريف لإنزاله في وقت مبكر قبل بداية الدوام الرسمي أول من أمس، مسجلاً بذلك المحاولة السابعة التي لم تنجح في صمود العلم في السارية لأكثر من أسبوع بعد عدة محاولات سابقة منذ تركيبه. وذكر عدد من أهالي طريف ل"الوطن" أمس، أن مشروع العلم رغم تكاليفه الباهظة بات علما فقط "عند الضرورة"، حيث يتم رفعه مؤقتاً لمدة معينة كالأعياد والمناسبات الوطنية ثم يتم إنزاله حتى لا يتلف بعدما يؤدي الغرض الذي رفع من أجله. ومن جانبه، أوضح مدير العلاقات في بلدية طريف فليح جدوع الرويلي ل"الوطن" أمس، أنه سيتابع موضوع إنزال العلم من السارية التي تعتبر ثاني أطول سارية في المملكة، مع الجهات المعنية في البلدية من المختصين لمعرفة أسباب إنزاله، قبل أن يدلي بتصريح للصحيفة، مبيناً أنه خارج المنطقة في الوقت الحالي. وكانت "نزاهة" قد وصفت من خلال بيانها الذي نشرته "الوطن" في وقته، بأن مشروع العلم وما قيل إنه ثاني أطول علَم في المملكة في وسط المدينة على الطريق الدولي، كلف 240 ألف ريال، لكن السارية ظلت بلا علم حسب بيان "نزاهة"، وأفاد المختصون بالبلدية لدى سؤالهم من "نزاهة"، بأن العلم تم تركيبه وتلف خلال أسبوع، ثم تم تركيب علم آخر وتلف أيضا خلال أسبوع، وأن تكلفة القماش بلغت 22 ألف ريال.