اختتمت دارة الملك عبدالعزيز ورشة عمل عن (المحافظة على المواد التاريخية) استمرت مدة يومين في قاعة المحاضرات بمعرض المدينةالمنورة (مأرز الإيمان) بحضور عدد من المهتمين والمعنيين في بعض الجهات والهيئات الحكومية والمتعاملين مع المواد التاريخية المختلفة مثل الوثائق، والمخطوطات، والأوراق القديمة، والأرشيفات الصحفية والفوتوجرافية، والكتب، والمواد الأسطوانية. شملت الورشة التي نظمها مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية بالدارة بالتعاون مع مركز دراسات وبحوث المدينةالمنورة محاضرة عن الجانب النظري لأساليب وطرق العناية والترميم والتعقيم في مختلف المواد التاريخية المحتملة، عبر تطبيقات عملية للترميم والتعقيم والتجليد وطرق حفظ المصادر التاريخية، وشرحوا بالتفصيل حالات مختلفة لأوضاع المصادر التاريخية المصابة بأمراض بكتيرية أو تمزقات في مواقع مختلفة أو تآكل وحرق وغيرها، وقدموا أفضل الطرق للمعالجات المثلى لكل حالة، كما اطلع المشاركون على أحدث الأساليب التقنية، والأجهزة الآلية، والمواد الكيماوية التي يستخدمها المركز في ما يقدمه من خدمات فنية للمصادر التاريخية. وكانت دارة الملك عبدالعزيز قد أصدرت أخيرا طبعة منقحة من الدليل الإرشادي للمحافظة على المواد التاريخية الذي سبق أن نشرته بالتعاون مع مكتبة الكونجرس في الولاياتالمتحدة الأميركية، وشمل الدليل كيفية المحافظة على كل من الوثائق التاريخية، والمخطوطات، والخرائط، والصحف، والصور الفوتوجرافية، والأفلام، والأشرطة، والكتب، والمجلات والتعامل معها في حالات الإصابات المختلفة، وطرق تخزينها، والاشتراطات المناخية لإبقائها في حالة جيدة.