بعد يومين من كشف الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" عن وجود فساد في عمل بلدية محافظة طريف، قامت بلدية طريف بعمل مكثف استمر في كثير من الأحيان إلى منتصف الليل في شوارع المحافظة؛ سعيا منها إلى تجميل صورتها بعد بيان "نزاهة". إذ قامت في اليوم التالي من البيان بإعادة العلَم الوطني على السارية الموجودة على الطريق الدولي والمار في منتصف المحافظة، والتي كانت خالية منذ أكثر من سنتين، ولم يصمد العلم في عالية السارية خلال عدة محاولات منذ تركيبه، في الوقت الذي وصفت فيه "نزاهة" مشروع العلم وما قيل إنه ثاني أطول علَم في المملكة في وسط المدينة على الطريق الدولي، بأن تكلفته بلغت 240 ألف ريال، لكن السارية ظلت بلا علم حسب بيان "نزاهة"، وأفاد المختصون بالبلدية لدى سؤالهم ل"الهيئة" بأن العلم تم تركيبه وتلف خلال أسبوع، ثم تم تركيب علم آخر وتلف أيضا خلال أسبوع، وتكلفة القماش بلغت 22 ألف ريال. وجندت بلدية طريف عمالها كافة للقيام بأعمال نظافة في الشوارع وداخل الأحياء وعلى فترتين خلال اليوم الواحد، الأمر الذي لاحظه عدد من المواطنين، مبدين استغرابهم بما تقوم به من أعمال عما كان عليه الوضع في السابق. من جانبه، أوضح مدير العلاقات في بلدية طريف فليح جدوع الرويلي ل"الوطن" أمس، أن البلدية ستصدر "اليوم" بيانا مطولا توضيحيا، وستزود به وسائل الإعلام، يتضمن ردا حول ما جاء في بيان "نزاهة"، وسيفند جميع الاتهامات التي تضمنها بيان "نزاهة". بحسب كلام الرويلي.