قال السفير السعودي بالبحرين عبدالمحسن المارك إنه تلقى اتصالات من مسؤولين بحرينيين كبار أمس تنقل له تأكيدات بأن العدالة ستأخذ مجراها في حال ثبت تجاوز رجال أمن بحرينيين اعتدوا على مواطن سعودي قبل شهرين ونشرت مشكلته بالصحافة أمس وبثت قناة العربية شريط فيديو قصيرا عنه. وأضاف السفير "المسؤولون الكبار استنكروا أيّ تصرف أو تجاوز غير مسؤول . إن العدالة ستأخذ مجراها في حال ثبت أي تقصير أو تجاوز ولا سيما أن القضاء البحريني يتميز بنزاهته وعدالته". وروى السفير تفاصيل قصة ما تعرض له المواطن بالقول إن "الحادث وقع على المواطن السعودي في تاريخ 8/6/1431 ه أثناء وجوده على جسر الملك فهد، وعلمت به السفارة من قبل أحد الأشخاص الذي استطاع أن يصور الحادث الذي وقع على المواطن من هاتفه الخاص، وزود السفارة به مساء السبت 8/6/1431ه، وهو يوم إجازة نهاية الأسبوع في مملكة البحرين". وواصل "في الحال توجه موظف دبلوماسي من قسم شؤون السعوديين في السفارة إلى مرور مدينة عيسى وتمت مقابلة المواطن، وشوهدت آثار الاعتداء عليه، حيث ادعت إدارة المرور أن المذكور في حالة غير طبيعية وأنه كان في حالة هيجان عصبي ثم أحيل المواطن إلى مستشفى السلمانية الذي أثبت تعرضه للضرب وبعض الكسور". وتابع السفير "وجهت السفارة بعد أن جمعت المعلومات مع محاميتها مذكرة إلى وزارة الخارجية البحرينية مرفقا فيها تقرير طبي وشريط مسجل وطلبت منها مخاطبة الجهة المختصة بالإفادة بما لديها عن الواقعة". وقال "حرصاً على سلامة المواطن فقد نصحته السفارة بأن يواصل علاجه في المملكة العربية السعودية بين أهله وأن يغادر البحرين بعد أن يقدم وكالة شرعية للسفارة لمتابعة إجراءات الشكوى، وهذه الحادثة مشابهة لحوادث مماثلة تقع لمواطنين سعوديين وأجانب في مملكة البحرين وغيرها، والسفارة اتخذت الإجراء القانوني والدبلوماسي السليم وفقاً للقوانين والأعراف الدولية عبر رفع الشكوى في الحال بالكتابة إلى وزارة الخارجية البحرينية، لإدراك السفارة ويقينها بأن القيادة في مملكة البحرين الشقيقة لا تقبل بأي تجاوزات أو تصرفات خارجة عن القانون على المواطنين الأجانب وخاصة على المواطنين السعوديين، نظراً للعلاقة الممتازة والقوية والوثيقة بين البلدين".