لم يقف شح الموارد الطبيعة عائقا دون نجاح علاقة ال80 عاما بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وبين وزارة الزراعة بالمملكة، بل تعدى ذلك إلى استشهاد المنظمة بتجربة السعودية عالميا، وجعلها أنموذجا لدول العالم والسير على أثره، إذ طلبت "الفاو" من أي دولة تعتزم التعاون معها في قطاع الزراعة، التوجه إلى المملكة للاستفادة من تجربتها في هذا المجال. وفي وقت سابق طلبت تركيا التعاون مع "الفاو" إلا أن الأخيرة طلبت من تركيا زيارة المملكة للاستفادة من برنامجها، وحاليا تتواجد نيجيريا في الرياض لنقل التجربة السعودية إلى بلادها أيضا بعد أن طلبت التعاون مع "الفاو". وأكد مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ومنسق البرنامج بالمملكة الدكتور عبدالله وهبي ل"الوطن"، أن برنامج المنظمة في المملكة يعتبر نموذجا لدول العالم، مبينا أن هذا لم يكن ليحصل دون الدعم الكبير من وزارة الزراعة. وأضاف وهبي أن "الفاو" وجهت تركيا للاستفادة من التجربة السعودية في القطاع الزراعي مؤخرا، مبينا أن الوقت الحالي تتواجد نيجيريا للاستفادة أيضا من برنامج "الفاو" المطبق في المملكة، لافتا أن هذا سيحصل لدول أخرى مستقبلا. وأشار وهبي إلى أن علاقة "الفاو" بالمملكة قديمة ومنذ 1950 وكانت مبنية على أن المنظمة تقدم الدعم الفني في قطاع الزراعة ودعم الوزارة في تطوير تنمية زراعية مستدامة، خاصة في الوقت الحالي الذي يشهد شح الموارد الطبيعية وتقلبات المناخ، إلا أن التعاون والرغبة الجادة من الزراعة السعودية ساعدت على إنجاح هذا البرنامج وجعله نموذجا عالميا. ونوه وهبي على أن المنظمة تعمل برامج مع المملكة تجدد كل 5 سنوات، مبينا أنه وفي فترة من الفترات كان عدد الخبراء من "الفاو" المتواجدين في المملكة 30 خبيرا، عملوا على تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل وتطوير وحدة الزيتون وغيرها من المشاريع. من جهة أخرى أشاد السفير يايا أولنيران، المندوب الدائم لنيجيريا برئاسة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بروما، بمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب وأبدى إعجابه ببرنامج العمل المتبع في المركز وتكامل الخدمات المقدمة بالمركز من العناية الصحية والرعاية الخدمية للخيل العربي. وقدم مدير مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة المهندس سامي سليمان النحيط، شرحا عن دور المركز في الحفاظ والتنمية على سلالة الخيل العربية الأصيلة.