رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها شركات المأكولات السريعة هذا العام نتيجة لارتفاع أسعار اللحوم وتراجعت القوة الشرائية نتيجة للأزمة المالية إلا أن شركة ماكدونالد أعلنت أول من أمس أن أرباحها بين شهري أبريل ومايو الماضيين ارتفعت في كل أنحاء العالم، حيث قفزت الأرباح الصافية بنسبة 12% لتصل إلى 1.23 مليار دولار مقارنة ب1.1 مليار دولار حققتها الشركة في نفس الفترة من العام الماضي. تواجه شركات مطاعم البرجر العالمية مشكلة تصاعد أسعار لحوم الأبقار بنسب مرتفعة منذ بداية العام الجاري. وأفادت تقارير وزارة الزراعة الأمريكية التي نشرت مؤخراً أن أسعار لحوم الأبقار ارتفعت هذا العام بين 14% و31.6%. ومن الجدير بالذكر أن العمل الأساسي لهذه المطاعم يعتمد بشكل كبير على لحوم الأبقار التي تشكل عصب هذه الصناعة. ولكن هذه الشركات وجدت طريقة للالتفاف على هذه المشكلة من خلال إضافة أصناف جديدة أقل كلفة وأكثر ربحاً، حيث تقوم الآن شركات مثل برغر كينج ووينديز وماكدونالد بالترويج بشكل أكبر لوجبات الدجاج والسلطات. وتساهم منطقة الشرق الأوسط وآسيا المحيط الهادي وأفريقيا بنسبة 14% من الدخل التشغيلي لماكدونالد، بينما كانت أقل من 8% قبل خمسة أعوام. ومن أجل فتح آفاق جديدة، تعتزم "ماكدونالد" افتتاح 100 فرع في جنوب أفريقيا و120 في الهند. كما تخطط الشركة لافتتاح ألف فرع جديد في الصين ليصل المجموع إلى ألفي مطعم بنهاية 2013. يذكر أن الصين والهند هي أكثر أسواق مطاعم الوجبات السريعة استهدافا بنمو سريع جداً. كما اتجه العديد من الشركات إلى تبديد صورتها كمصدر للأغذية الغنية بالدهون والتي تتسبب في مشكلات صحية من خلال التوجه نحو غذاء صحي. فقد أعلنت برجر كينج في كندا مؤخراً عن الحد من كميات الصوديوم في وجبات الأطفال وتخفيض الدهون فيها. وحصلت ماكدونالد مؤخراً على شهادة من هيئة الغذاء والدواء في الصين تثبت أن أصابع الدجاج التي تقدمها تلبي معايير الهيئة لناحية المواد الكيميائية الموجودة فيها. ولجأ بعض هذه الشركات مثل ماكدونالد إلى إضافة العديد من الأغذية والمشروبات إلى قائمتها لزيادة المبيعات خارج أوقات الغداء والعشاء عبر إضافة وجبات للإفطار. وكان لإقبال المستهلكين على مشروبات الفراب المصنوعة من الحليب فضل في ارتفاع أرباح الشركة في العام الجاري. وكانت ماكدونالد أكبر شركات المأكولات السريعة في العالم قد اعلنت أول من أمس ارتفاع عائداتها بنسبة 5% لتبلغ 5.95 مليارات دولار للفترة ذاتها من العام 2010. كما ارتفعت المبيعات على المستوى العالمي بنسبة 4.8% نتيجة لافتتاح العديد من المطاعم في الأشهر الإثني عشر الأخيرة. وجاءت هذه الأرباح أعلى بقليل من توقعات المحللين. وقال الرئيس التنفيذي لماكدونالد جيم سكينر:" يعكس الربع الثاني لماكدونالد نتائج قوية على مستوى العائدات والأرباح الصافية في كل منطقة من العالم، حيث حققنا نتائج أعلى في المبيعات والإقبال والأرباح مقارنة بما سبق. ومع بداية الربع الثالث من العام، يتواصل الزخم في يوليو على المستوى العالمي لتحقيق تنائج مبيعات مشابهة أو أفضل من الربع الثاني".