يشهد ملعب "اليانز ارينا"، مواجهة حامية يسعى خلالها يوفنتوس إلى رد الاعتبار للكرة الإيطالية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يصطدم طموح باريس سان جرمان الفرنسي، ببرشلونة الإسباني عندما يستضيفه على ملعب "بارك دي برانس". في المواجهة الأولى، يبحث يوفنتوس عن العودة من ملعب بايرن بنتيجة إيجابية تمهد الطريق أمامه ليرد الاعتبار للكرة الإيطالية التي خسرت الموسم الماضي مقعدها الرابع في المسابقة لمصلحة نظيرتها الألمانية، وستكون هذه المواجهة قمة بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريقين يتوجهان لحسم لقب بطولتي بلادهما. وتصب الإحصائيات في مصلحة يوفنتوس الذي لم يسبق له أن خسر في ربع النهائي في خمس مواجهات جمعته سابقا بالأندية الألمانية، كما أن "بيانكونيري" لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال18 الأخيرة على الصعيد القاري (من ضمنها الأدوار التمهيدية). ويخوض بايرن غمار ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وهو لم يخسر سوى مرتين على أرضه من أصل المباريات ال19 الأخيرة. ويتمتع يوفنتوس، بسجل مميز خارج قواعده على الصعيد القاري، إذ لم يخسر بعيدا عن جمهوره منذ 18 مارس 2010 حين سقط أمام فولهام الإنجليزي 1/4 في إياب الدور الثاني من مسابقة "يوروبا ليج" بعد أن فاز ذهابا 3/1، وقد حقق منذ حينها، أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في مبارياته التسع بعيدا عن معقله. في المباراة الثانية، يسعى باريس سان جرمان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب "بارك دي برانس" قبل أن يحل ضيفا على الفريق الكاتالوني إيابا الأربعاء المقبل على ملعب "كامب نو". وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان الباريسي والكاتالوني في هذا الدور على غرار مواجهتهما الأخيرة ضمن المسابقة عينها عام 1995 وفي الدور ذاته عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الأنوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2/1 بهدف فانسان جيران في الدقائق الأخيرة بعدما انتزع تعادلا ثمينا ذهابا 1/1 بفضل هدف للدولي الليبيري السابق جورج ويا. والتقى الفريقان 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلي رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما. ويدخل باريس سان جرمان المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على ضيفه مونبلييه حامل اللقب 1/صفر وابتعاده 7 نقاط في صدارة الدوري المحلي. كما سيستفيد باريس سان جرمان من خدمات مهاجمه العملاق إبراهيموفيتش بعدما خفف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف بحقه من مباراتين إلى واحدة. في المقابل، يطمح برشلونة إلى مواصلة مشواره في المسابقة والظفر باللقب للمرة الرابعة في المواسم الثمانية الأخيرة. وإذا كان باريس سان جرمان فاز محليا على مونبلييه، فإن برشلونة سقط في فخ التعادل أمام مضيفه سلتا فيجو 2/2 السبت الماضي في غياب كثير من نجومه، بيد أن ذلك لم يؤثر على صدارته للدوري بفارق 13 نقطة عن ريال مدريد. ويعول برشلونة على ميسي بالذات لتحقيق نتيجة إيجابية تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير.