انتقد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي تصريحات السفير البريطاني في طهران سايمون جيتس التي اتهم فيها إيران بأنها لا تعمل وفق مقررات معاهدة "إن بي تي" للحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال بروجردي إن تصريحات السفير البريطاني تظهر أنه عنصر غير مرغوب فيه. وأضاف أن على السفير البريطاني أن يتعلم الأدب في كيفية الحديث مع الشعب الإيراني وأن التهم التي وجهتها بلاده فيما يخص برنامج إيران النووي إنما مجرد كذب وافتراء. وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن رد ايران على مجموعة فيينا (أمريكا وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، جاهز وسيقدم لهم قريباً. وأشار متقي في تصريح له أمس في طهران على هامش اجتماع رؤساء جامعات العلوم الطبية في طهران، إلى أن لقاءه مع منسقة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون خلال المؤتمر الدولي في كابول قبل يومين، تم بناءً على طلبها. وأشار متقي إلى أنه نظرا للهيكلية الجديدة للاتحاد الأوروبي بعد معاهدة لشبونة والدور والمسؤوليات الجديدة التي يضطلع بها الاتحاد، فإن محادثاته مع أشتون تناولت مختلف المجالات التي يمكن التعاون من خلالها. كما أكد أنه بحث مع أشتون موضوع الحوار مع دول مجموعة (5+1) - الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا - وأن أشتون طرحت بعض المطالب المتعلقة بوجهة نظر إيران في هذا الشأن. وأكد رئيس القسم السياسي في الحرس الثوري العميد يد الله جواني أن قادة المعارضة الإصلاحية وقفوا ضد الزعيم على خامنئي وأن زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي أعلن قبل الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو2009 بأنه سيسير وفق ولاية الفقيه لكن تصرفاته فيما بعد أثبتت أنه وقف بوجه خامنئي وولاية الفقيه. وقال في جلسة مع أعضاء من قوات البسيج في الجامعة الطبية بطهران أمس ،أن موسوي كان يظن بنجاح فكرة الانقلاب المخملي لأن أمريكا كانت تدعمه. وأضاف أن هؤلاء الزعماء وغيرهم كانوا يخضعون لدعم من المنافقين وأمريكا وأنهم وقفوا ضد فكرالأمام الخميني وباسمه. وأنهم يفتقدون للبصيرة. وأشار إلى أن أمريكا تقدم الدعم للمعارضة بهدف تقويض النظام. وقال إن أمريكا وبسبب وقوعها في المستنقع العراقي والأفغاني وكذلك إسرائيل في هزيمتها بمعارك مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية فإن الأوضاع اليوم لا تسير لصالح هاتين الدولتين لأن إسرائيل ستمحى من الوجود بعد 20 عاما حسب اعترافات المخابرات الأمريكية. وكان موقع (جوان: الشباب) التابع للحرس الثوري أعلن أن الشرطة التركية ضبطت قنابل كانت مرسلة من جماعات متطرفة في تركيا لإيران لغرض القيام بأعمال تخريبية. وقال الموقع إن الشرطة التركية على الحدود الإيرانية - التركية صادرت تلك القنابل التي تحتوي على قدرات عالية في التخريب. وكان حزب العمال الكردستاني على علاقة بجماعات ( بي كي – كي) الكردية الإيرانية التي تواصل المقاومة لأجل الحصول على دولة كردستان إيران على غرار أكراد العراق. في السياق ذاته أكد رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني أحمد جنتي، أن الدول الاستكبارية في طريقها للزوال والأفول شاءت أم أبت في مقابل صعود وازدهار إيران. وقال جنتي في خطبة الجمعة بطهران أن ايران قوية وأن الأعداء مهما أعدوا من خطط وجيوش فإنهم لن يهزموا إيران. وأشار إلى حادثة زاهدان وقال إن فلسفة الأعداء (أمريكا وبريطانيا وإسرائيل) من وراء هذه العملية هو تحقيق الفتنة القومية والطائفية في المجتمع الإيراني. وفي الموضوع النووي اعتبر جنتي قرار نواب البرلمان الإيراني حول الطاقة النووية دليلا على عظمة الإسلام. وقال إن قرار البرلمان حول الاكتفاء الذاتي النووي وتفتيش السفن الأجنبية كرد بالمثل يظهر عظمة الدين الإسلامي وحرص نواب الشعب في الحفاظ عليه.