حالت الأسباب الأمنية التي يتعرض لها العراق دون قيام الوفد الدبلوماسي السعودي الذي تفقد سجن قلعة سوسة قبل يومين، بزيارة المعتقلين في المعتقلات المركزية بالعراق. وأبلغ الوزير المفوض في سفارة المملكة لدى الأردن الدكتور حمد الهاجري "الوطن" أن هناك توجها من الرياض لتنفيذ زيارات لكافة السجون التي يوجد بها سجناء سعوديون في العراق، مؤكدا أنه سيتم تنفيذها متى ما كانت الظروف الأمنية مناسبة، متمنيا أن تكون الزيارات قريبة. ووصف الهاجري، تعامل القائمين عن السجن مع الوفد السعودي الزائر بأنه كان "ممتازا"، كما سعوا لتحقيق مطالب الوفد في تحديد موعد الزيارة وآلية مقابلة السجناء، والسماح للوفد بالانفراد بالسجناء دون أي تدخل. وأضاف الهاجري أن الوفد تلقى مكالمة من مسؤولة المراسم في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني، للاطمئنان على الوفد وتسهيل مهمته، وكذلك كان هناك اتصال من مكتب وزير العدل العراقي الذي كان خارج العراق، تم التأكيد خلاله على أنه تم التنسيق بين الوزارة وإدارة سجن سوسة لإنجاح الزيارة. ونوه الهاجري بالدور الذي لعبته السفارة العراقية لدى الأردن، والتي كانت على تواصل مستمر مع الوفد، منذ أن وصل إلى السليمانية. يشار إلى أن المعتقلين السعوديين ال18، الذين التقى بهم الوفد، هم (منصور عبد الله لافي الحربي، عبد الله حمود عبد العزيز التويجري، ماجد سعيد علي حامد الغامدي، صالح سعد مزهر القحطاني، هادي عماش سليمان العلي، محمد سعيد عبد الله الفلوة القحطاني، خالد إبراهيم سليمان الرياعي الشمري، محمد عبد الله حامد اللميع الشراري، ياسر سالم جبر هيال الشريف، سعيد علي محمد المطرفي، إسماعيل إبراهيم محمد المعيقل، عمر عبيد حمود العلي، علي معيض علي القرني، عقاب ونيس عقاب عميشان الشمري، فهد بن عبد العزيز يوسف فلاتة، فايز محمد ناشي السهلي، بندر منصور محمد اليحيى، سالم حمود بنيان الطوالة الشمري). من ناحية اخرى شهدت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى صباح أمس يوما داميا مع وقوع أكثر من 20 انفجاراً بسيارات مفخَّخة أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة 170 آخرين. وانفجرت سيارة مفخَّخة أمام المنطقة الخضراء المحصنة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، فيما انفجرت سيارة أخرى قرب الجامعة المستنصرية في منطقة شارع فلسطين. كما شهدت مناطق الزعفرانية، وبغداد الجديدة، شرق العاصمة والكاظمية وشارع الفلاح بمدينة الصدر والحسينية والطارمية والشعلة انفجارات مماثلة.