وجه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بتشكيل عددٍ من اللجان تضم الضمان الاجتماعي، والرعاية والتنمية، والصندوق الخيري الاجتماعي بمراكز تهامة قحطان، لتقديم الخدمة، والنهوض بالمستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي لأبناء هذه المراكز. ورصدت فرق العمل بمتابعة، وكيل الوزارة للضمان الاجتماعي محمد بن عبدالله العقلا، 560 حالة ضمانية و170 حالة رعاية. وتهدف اللجان إلى الاستفادة من الضمان والبرامج المساندة واستلام المشاهد المدرسية، وفواتير الكهرباء، ورصد ودراسة بعض الحالات، وطلب الإعفاء لطلب المساعدات، بالإضافة لرصد الرأي والمقترح للمتزوجين العاطلين عن العمل ممن يتقدمون بطلب الحصول على الضمان والمساعدات المقطوعة. كما بحث مدير عام الضمان بالمنطقة ومنسق المنطقة معهم آلية الوصول لأكبر شريحة من المستهدفين من أعلى جبال الحشر وسهول أودية العطف والمتية وقرى الفرشة والجوه ووادي سريان ووادي الحياة وكحلا والربوعة ونتاور وضموه ومو حسايل، لحل ما يمكن من إشكالات أو صعوبات إن وجدت. ويقوم فريق الإشراف والمتابعة والمساندة بالعمل الميداني من خلال زيارات مفاجئة والاطلاع على سير العمل والمشاركة ومقابلة رؤساء المراكز والمشايخ والنواب وحثهم على التعاون مع اللجان للوصول لأكبر عدد وشريحة من المواطنين. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي الناطق الرسمي باسم الوزارة خالد بن دخيل الله الثبيتي، أن وكيل الإمارة المساعد أحمد بن علي القحطاني، دشن وحدة الخدمة الضمانية في مركز الفرشة التابع لمحافظة سراة عبيدة، مؤكداً أن احتياج تلك القرى تم بدراسة من قبل الفريق لتقديم برامج الضمان الاجتماعي والرعاية والتنمية والتأهيل في مقر سكنهم وتقديم التوصيات لكي تسهم في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لسكان تلك القرى. من جهة أخرى، كشف مسح أجرته وزارة الشؤون الاجتماعية أخيراً لمراكز تهامة قحطان عن عدم معرفة الأسر ببرنامج الأسر المنتجة، التي تحولها من أسر مستهلكة إلى فاعلة، لاسيما وأنهم يمتلكون الأدوات المؤهلة لذلك في ظل وفرة الثروة الحيوانية. وبين مدير عام الضمان الاجتماعي في عسير عبدالحكيم الشهراني ل"الوطن"، أن الوزارة تدعم تلك الأسر بدعم مادي يبدأ من 10 آلاف إلى 30 ألف ريال لمن تنطبق عليه الشروط، وأن المسح الذي أجراه فريق يضم 30 باحثا من الوزارة وغيرها، أثبت ألا أحد من كبار السن أو الشباب يستفيد من هذه المخصصات، التي ستجعل تلك الأسر أكثر دخلاً، وأن الإجراء لا يؤثر على مخصص الضمان. وقال الشهراني: مارسنا مهمتنا نهاراً ومساءً في مراكز تهامة قحطان، وتمت دراسة نحو 3 آلاف حالة، واتضح لنا شمولية الضمان الاجتماعي ونحن نسعى الآن لشمولية البرامج الأخرى لمن تنطبق عليهم الشروط. وأضاف الشهراني، إن فريق البحث لاقى مصاعب في رحلته لوادي "سريان" وغرب وادي الحيا ليومين متتاليين، مبينا أن الرحلة تبدأ من الخامسة فجراً والعودة السادسة ليلاً، ولفت إلى أن سوء الطرق المؤدية إلى تلك المناطق بحاجة إلى صيانة وسفلتة، وأن الطرق شكلت عائقاً كبيراً في الوصول إلى الحالات المحتاجة.