قال كبير المهندسين في أرامكو السعودية المهندس عمر بازهير إن خبراء مختصين في شركة أرامكو السعودية، قاموا بمراجعة مناهج الهندسة المدنية والبيئية في كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل بما يعكس الاحتياجات العملية للصناعة المتعلقة بالمناخ الجاف، مبيناً أن الجامعة هي الأولى في المملكة التي تدخل برنامج هندسة بيئية ضمن مناهجها الدراسية، كما زودت أرامكو الجامعة بقائمة من الموضوعات البحثية لمشاريع طلاب السنوات النهائية, مما أتاح للطلبة فرصة تطوير حلول مبتكرة لمشاكل هندسية في الحياة الواقعية من شأنها أن تفيد الصناعة في نهاية المطاف. وأضاف أن أرامكو دخلت في شراكة مع الجامعة لتطوير دورة تدريبية هندسية من شأنها تعريف مصممي ومهندسي البناء بإمكانات ترشيد الطاقة من خلال التصميم الجيد للمباني وتهدف هذه الدورة إلى تزويد المشاركين بالخلفية الهندسية والاستراتيجيات الإدارية والأساليب اللازمة لتصميم وتشغيل مبان تتمتع بدرجات حرارة مناسبة بالحد الأدنى من متطلبات الطاقة. وكشف بازهير، خلال كلمته في المؤتمر الهندسي الدولي الأول، الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة الملك فيصل بعنوان"قضايا المناطق الحارة الجافة" في فندق الأحساء الأحد الماضي، أن أرامكو تقوم بتصميم وبناء العديد من المرافق المتطورة في بيئات حارة وجافة وهو تحد كبير ولكنه يتيح الفرص لمهندسي الشركة الابتكار في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والمياه فضلا عن وضع التصاميم المثلي للمباني وتحسين الممارسات الخاصة بالمواد والإنشاء، ووجدت الشركة تقنيات ترشيد استهلاك الطاقة طريقها إلى المعايير الهندسية للمساعدة في بناء مبان ومرافق تحقق الكفاءة في استهلاك الطاقة، ومن بينها تزويد المباني بأنظمة تكييف هواء ومواد عزل عالية الكفاءة.