دخل صندوق المئوية في تحالف دولي مع 3 دول من مجموعة "دول العشرين" لنقل تجربة صندوق سعودي يعنى بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتلك الدول. وكشف مدير عام صندوق المئوية وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالعزيز المطيري ل"الوطن" عن إبرام الصندوق اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمات شباب الأعمال في كل من تركيا وأستراليا وفرنسا لنقل خبرات الصندوق إليها، بعد تلقي مجلس أمناء الصندوق طلبات من تلك الدول لأخذ تجربة الصندوق وأنظمته كنموذج عالمي. وقال المطيري: "تلقى مجلس أمناء الصندوق طلبات من منظمة شباب الأعمال التركية ومنظمة شباب الأعمال الأسترالية ومنظمة شباب الأعمال الفرنسية برغبتهم للاستفادة من تجربة الصندوق ونقل نظامه المتكامل من إرشاد وريادة الأعمال إلى دولهم، وهو ما تم بناء عليه توقيع عقود التعاون المشترك لنقل خبرات الصندوق وأنظمته كاملة بما فيها إجراءاته التقنية عالية المستوى إلى العالم الدولي، ليكون نموذجا عالميا ينطلق من السعودية إلى دول العالم بدءا بتلك الدول. وأكد مدير عام صندوق المئوية بأن الصندوق يعول على المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى أبعد الحدود، لكون تلك المشروعات لن تسهم في دعم الاقتصاد الوطني فحسب، بل إنها ستشكل محورا تنمويا في جوانب مختلفة منها الجانب الأمني والسياسي والاجتماعي، وستخلق الكثير من الفرص الوظيفية وتوفر العمل الحر للشباب والشابات في مختلف مناطق المملكة. وبين المطيري بأن الصندوق تلقى حتى الآن أكثر من 120 ألف طلب منذ تأسيس الصندوق قبل 6 سنوات، مضيفا "نأمل ونتوقع إقبالا أكبر من الراغبين من أبناء الوطن بإنشاء وتأسيس أعمالهم الحرة، لكننا بحاجة لنشر ثقافة العمل الحر بشكل أكبر والتعريف بريادة الأعمال، وهذا ما دفع الصندوق لإبرام اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات السعودية المتوزعة في أبرز مناطق المملكة لإنشاء مراكز "وادي المئوية" التي سيكون على رأس أدوارها نشر تلك الثقافة لدى أبناء وبنات تلك المناطق.