أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن قطر التي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، قررت تسليم سفيره المعين حديثا في الدوحة، مبنى السفارة السورية. وجاء في بيان "قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي، بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة". وأشار البيان إلى أن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعدون "شخصيات دبلوماسية رسمية"، وأن المقر "سيرفع فوقه علم الثورة السورية". وعد الائتلاف هذه الخطوة "على درجة كبيرة من الأهمية، وسابقة إيجابية جدا". وأوضح الحراكي في اتصال هاتفي أنه لم يباشر العمل بعد "في انتظار بعض الإجراءات الإدارية التي تستغرق أياما قليلة". وأشار إلى أنه سيبدأ العمل "بمعية دبلوماسيين اثنين وسنرى بمن سنحتفظ من بين موظفي السفارة، ومن سيتم الاستغناء عن خدماتهم بحسب الانتماء إلى الثورة". وأشار بيان الائتلاف إلى أن الحراكي "تلقى التهنئة من أمين عام ورئيس الائتلاف بقبول تعيينه كسفير بناء على طلب كان قد أرسل سابقا إلى وزارة خارجية قطر". وطلبت قطر في نوفمبر الماضي من الائتلاف تعيين سفير بهدف تعزيز أهدافه "على طريق تحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الحرية والكرامة". ونقل بيان الائتلاف عن الحراكي أنه سيحاول بالتعاون مع الخارجية القطرية "إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بجوازات سفر السوريين". والحراكي من مواليد العام 1962 في دمشق، ويتحدر من محافظة درعا في جنوب سورية. وقال البيان إن السفير المعين "تعرض للاعتقال مرات عدة على خلفية نشاطه في المعارضة، وشارك في عدد من مؤتمرات المعارضة سواء داخل سورية أو خارجها". وأنشئ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في 11 نوفمبر الماضي في الدوحة، واختار أحمد معاذ الخطيب رئيسا له. كما عين الائتلاف سفيرين في كل من فرنسا وبريطانيا، اللتين اعترفتا به ممثلا شرعيا، لكنهما لم يتسلما مقر السفارة السورية.