شكلت ثقافة العمل التطوعي في الجبيل خدمة كبيرة للمجتمع من خلال تفهم الكثير لمبادىء هذا العمل الإنساني في تحقيق رؤيته الاجتماعية، وظهر ذلك في إقبال الكثير من القاطنين في الجبيل على التسجيل في عضوية النادي من طلاب المراحل الدراسية المختلفة وموظفي القطاعات المتعددة التي كانت مشاركاتها في فعالياته سببا جوهريا في تنمية العمل التطوعي في الجبيل الصناعية، وتحويل الجهود الفردية إلى عمل مؤسسي ومنظم. ووفقا لعبدالله جعفر رئيس النادي التطوعي، تقوم فكرة النادي على نشر وتأصيل ثقافة العمل التطوعي في مدينة الجبيل الصناعية، واستثمار الطاقات البشرية والمادية للمتطوعين على مستوى الأفراد والمؤسسات، وتسخيرها في التنمية الشاملة لخدمة المجتمع، وجعلها مدينة محببة للسكن من قبل من يتعامل ويتعايش معها. وأضاف أن من أبرز المشاركات للنادي، مشاركته في مواسم الحج وفي حملة مساعدة المتضررين من سيول جدة، وتأتي هذا المبادرة مكملة لأنشطة نفذها النادي داخل وخارج المدينة منها حملات تنظيف للشواطئ والممتلكات والمرافق العامة وتوزيع ملصقات في حملات المرور وزيارة المرضى وتقديم الهدايا لهم. من جانبه، قال عضو المجلس التنفيذي للنادي رئيس وحدة التدريب والتطوير بالنادي محمد بن صالح الغامدي أن المجلس التنفيذي يناقش في اجتماعات دورية المستجدات والبرامج المطروحة والمتوقعة مستقبلا للنادي، والأنشطة التي نركز عليها موجهة للشباب بالإضافة للحملات والمناسبات التوعوية المجتمعية إيمانا منا بالدور الاجتماعي، ولهذا الغرض تبنت الهيئة الملكية بالجبيل فكرة إقامة ناد تطوعي يحتوي الشباب الراغبين الانخراط في الأعمال التطوعية بالمدينة. ومن المشاركات التي لقيت إشادة كبيرة، قيام أعضاء النادي التطوعي بالهيئة الملكية بالجبيل يتقدمهم مدير عام الخدمات العامة بالهيئة الملكية بالجبيل عبدالعزيز بن عبدالله المسند ومدير إدارة الخدمات الاجتماعية محمد العريني ورئيس النادي التطوعي عبدالله جعفر بتنفيذ برنامج توزيع مئات وجبات الإفطار على العمال العاملين في تشييد وبناء المشروعات في مواقع مختلفة في مدينة الجبيل الصناعية، وجاءت فكرتها تقديرا من أعضاء النادي لهذه الجهود وتشجيعا وتعبيرا عن تقدير الهيئة الملكية لكافة العاملين في تشييد وتطوير المدينة بكافة شرائحهم.