استقبل قسم المحاسبة في الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الساعات الماضية عدداً من اللاعبين المحترفين الذين ثبّتت لجنة الاحتراف حقوقهم المالية، بعد أن تقدموا في فترات سابقة بشكاوى رسمية ضد أنديتهم التي ماطلت كثيراً في صرف حقوقهم المالية ما جعلهم يلجؤون للجنة الاحتراف لحفظ حقوقهم وتطبيق ما نصت عليه بنود عقودهم الاحترافية مع أنديتهم. وأدى تشديد اللجنة على ضمان صرف الحقوق المثبتة لديها على الأندية بأن يتحول مبلغ إعانة الاحتراف لناديي التعاون والرائد البالغ 750 ألف ريال لكل ناد لقسم المحاسبة في الاتحاد السعودي من أجل صرفه على 10 لاعبين، 6 منهم في التعاون، وهم فيصل السلطان وعبدالعزيز اليوسف وحسين النجعي ومحمد أمان وعلي التركي وسعود الخيبري، و4 في الرائد وهم عبدالمجيد الرويلي وموسى الشمري وصالح الغوينم وأحمد الخاطر. وكانت سكرتارية اللجنة بذلت جهداً كبيراً من أجل معالجة قضية الشيكات التي لا تحمل رصيداً من قبل إدارة نادي التعاون للاعبيها الستة مع نهاية الموسم الماضي. من جهة أخرى، تشير مصادر "الوطن" إلى أن استمرار اللجنة بعدم إصدار الموافقة على تسجيل لاعبي الشباب والاتفاق ونجران يعود لعدم وجود المستندات التي تثبت استلام لاعبيهم لحقوقهم المالية، إضافة لبعض المطالبات الخاصة بوكلاء لاعبين، ففي الشباب ينتظر اللاعب عبدالله شهيل صرف حقوقه المالية المتأخرة بعد أن تقدم بشكوى رسمية، إضافة لوجود شكوى من وكيل اللاعبين سلطان البلوي بعدم استلامه مبلغ عمولته عن عقود لاعبين شبابيين، واقترب الاتفاق من حسم ما عليه من مستحقات بعد وعد بصرف حقوق اللاعبين فهد المبارك وسعد الذياب خلال الساعات القليلة المقبلة، وهذا ما ينطبق على نادي نجران الذي عالجت إدارته عدداً من الشكاوى وينتظر خلال اليومين المقبلين إغلاق ما تبقى من ملفات عطلت صفقاته الأخيرة. من جهة أخرى، تعقد اللجنة في السادسة من مساء اليوم اجتماعاً في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الرئيس المكلف علي بادغيش، لمناقشة عدد من القضايا والملفات المتعلقة بالاحتراف، ومناقشة أبرز المستجدات التي تواجهها. وتشير المصادر ذاتها إلى أنها قد تصدر قراراً بحق مدير احتراف الوحدة عبدالعزيز دبلول، يصل إلى إقالته من منصبه، بعد أن اعترف خلال التحقيق معه أنه وقع على مسيرات الرواتب الشهرية بدلاً من اللاعب أحمد القرشي، موضحاً المسببات التي أجبرته على ارتكاب مخالفة. يذكر أن اللجنة تمسكت بتطبيق اللائحة على الأندية، ما جعلها أكثر لجان الاتحاد السعودي إقناعاً وتطوراً، رغم عدم مسؤوليتها عن تأخير صرف إعانة الاحتراف لأندية الدرجة الممتازة والأولى كما يتوقع كثير.