شدد البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامية الصادر أمس، على أهمية الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها منددا باستمرار عمليات القتل ومؤكدا المسؤولية الأساسية للحكومة عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات. جاء ذلك في ختام أعمال الدورة الثانية عشرة للقمة الإسلامية برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي واستمرت يومين بمشاركة 56 دولة تحت شعار "العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرصة متنامية". ودعا البيان إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير وتجنيب سورية مخاطر الحرب الأهلية الشاملة وعواقبها على الشعب السوري والمنطقة والسلم والأمن الدوليين، والعمل على فتح حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة حول فسح المجال لعملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق طموحاتهم المشروعة في التغيير الديموقراطي. ودان البيان العدوان الإسرائيلي غير المبرر وغير الشرعي ضد سيادة سورية ووحدة أراضيها في 30 يناير الماضي، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف أي عدوان مستقبلي ولا سيما في ظل هذا الموقف الدقيق على الأرض. وفيما يخص الأوضاع في مالي، أكد قادة الدول الإسلامية تأييدهم للحفاظ على وحدة جمهورية مالي وسيادتها ووحدة أراضيها. وقرر القادة المشاركون إصدار بيان خاص حول مالي. ومن جهة أخرى، أعرب قادة دول منظمة التعاون الإسلامي عن قلقهم إزاء استمرار تنامي الهجمات على الإسلام والمسلمين ودعوا الدول الأعضاء إلى وضع استراتيجية موحدة لحمل المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير فعالة للتصدي لهذه الأعمال المحرضة على التعصب والكراهية. كما جدد البيان الإدانة الشديدة لإسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" للاعتداءات المستمرة والمتصاعدة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.. وادانه العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة الذي وقع في شهر نوفمبر الماضي، مطالبا إسرائيل بالوقف الفوري التام للحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. وطالب الدول الأعضاء بتشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين. مناشدين الأطراف الفلسطينية كافة بتوحيد جهودهم تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب. كما تمت الدعوة إلى دعم لبنان في استكمال تحرير جميع أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي من خلال كافة الوسائل المشروعة، وفيما يتعلق بالجولان السوري المحتل دان قادة الدول الإسلامية سياسة إسرائيل الرافضة للامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 497 "1981" بشأن الجولان السوري المحتل. وأعرب البيان عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، ودعمه للسودان واحترامه لوحدته وسيادته. وكذلك اختيار أعضاء البرلمان الصومالي الجديد الرئيس حسن شيخ محمود بطريقة ديموقراطية شفافة. والتأكيد على التضامن مع جيبوتي في نزاعها مع إريتريا، ودعوة جميع الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى دعم اتحاد القمر. وفي ملف السلاح النووي أكد البيان دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، مشددا على حق كافة الدول غير القابل للتصرف في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية. وفيما يخص جمهورية كازاخستان أكد البيان دعمه بشأن اعتماد الإعلان العالمي لعالم خال من الأسلحة النووية في إطار الأممالمتحدة. وأكد قادة الدول الإسلامية تضامنهم مع كوت ديفوار فيما تبذله من مساع لإحلال السلام. ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم الاقتصادي والسياسي والمالي اللازم لغينيا، والتأكيد على دعم جهود جمهورية أذربيدجان الرامية إلى استعادة وحدة أراضيها في مواجهة عدوان أرمينيا عليها. وحث قادة الدول الإسلامية الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على مواصلة دعم حكومة أفغانستان لتحقيق الاستقرار، كما جددوا دعمهم لشعب جامو وكشمير من أجل إحقاق حقه المشروع في تقرير المصير، ودعوة الهند إلى السماح لبعثة منظمة التعاون الإسلامي لتقصي الحقائق ولجماعات حقوق الإنسان الدولية والمنظمات الإنسانية بزيارة جامو وكشمير. وقدم قادة الدول الإسلامية في بيانهم الختامي النداء إلى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة التي لم تعترف بعد بكوسوفا إلى أن تنظر في موضوع الاعتراف بها ومواصلة الإسهام فى دعم اقتصاد كوسوفا. أوغلو: شكرا للملك عبدالله وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي انتهت مدة ولايته أكمل الدين إحسان أوغلو، التحية للمملكة وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا: "دعم الملك عبدالله كان عظيما وتعاونه معي أعتبره وساما على صدري".
تركيا تستضيف القمة المقبلة أعلن الرئيس التركي عبدالله غول في ختام القمة الإسلامية أمس، استضافة بلاده للقمة الإسلامية في دورتها الثالثة عشر المقبلة.