"الثقة غالية، والمسؤولية كبيرة، ولكني أسأل الله أن يوفقني لخدمة هذا الدين، ثم هذا الملك الطيب، الذي بالفعل المواطن أكبر همه"، بهذه الكلمات و- عبر"الوطن"- علق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الأمر الملكي بتعيينه نائبا ثانيا. وفي حوار هاتفي أجرته معه "الوطن"، أبدى الأمير مقرن أسفه للحال التي وصلت إليها المنطقة العربية، وتحديدا في كل من سورية ومصر والعراق، قائلا: "الله يعافيهم ولا يبتلينا، ويهديهم الله لما فيه مصلحة شعوبهم، وأوطانهم ومواطنيهم، لأنه للأسف الشديد، بدأت الأمور في التفاقم، والمنطقة ككل تمر بمرحلة لا تحسد عليها". وقال النائب الثاني إنه تلقى نبأ تعيينه ك"أمر من ولي الأمر وطاعته واجبة". واعتبر الأمير مقرن "اتصالات المواطنين" هي أهم التهاني التي تلقاها بعد تعيينه، لافتا إلى أن أهالي منطقتي حائل والمدينةالمنورة، اللتين سبق أن تولى إمارتيهما، كانوا من أبرز المهنئين. مؤكدا أنه سيسير في منصبه الجديد على مبدأ "الاستشارة". تأسف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز على الحال التي وصلت إليه المنطقة العربية، وذلك في تعليقه على ما تشهده كل من سورية ومصر والعراق من أحداث. وحذر الأمير مقرن في حوار هاتفي مع "الوطن" من تفاقم الأوضاع في المنطقة، والتي قال: إنها تمر ب"مرحلة لا تحسد عليها". وأكد النائب الثاني، أنه سيسير في منصبه الجديد على مبدأ "الاستشارة"؛ لإيمانه الراسخ بالآية القرآنية "وفوق كل ذي علم عليم"، لافتا إلى أنه تلقى نبأ تعيينه ك"أمر من ولي الأمر"، والذي قال: "إن طاعته واجبة ما لم تكن في معصية الله". وعَدّ الأمير مقرن "اتصالات المواطنين" هي أهم التهاني التي تلقاها بعد تعيينه نائبا ثانيا، ولفت إلى أن أهالي منطقتي حائل والمدينةالمنورة اللتين سبق أن تولى إمارتيهما، كانوا من أبرز المهنئين، إضافة إلى غيرها من الاتصالات التي وردته من الرياض وخارجها، وقال: "كلمة شكرا قليلة بحق كل من هنأني من المواطنين". بعد تلقيكم هذه الثقة الملكية بتعيينكم نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، ما الكلمة التي توجهونها بهذه المناسبة؟. ما في شك أن الثقة غالية، والمسؤولية كبيرة، ولكني أسأل الله عز وجل أن يوفقني لخدمة هذا الدين، ثم هذا الملك الطيب، الذي بالفعل "المواطن أكبر همه"، في كل وقت وكل زمان ومكان، وعسى الله أن يوفقني لأن أكون له خير معين، على هذه المسؤوليات الجسام، كما تعلم أن مسؤولياته – أطال الله في عمره – ليست بسيطة، في هذا الوطن الكبير، الذي هو بمثابة شبه القارة، إضافة إلى دوره في العالم العربي، والعالم الإسلامي، وحتى الدول الصديقة وما إلى ذلك من مسؤوليات، وهو ما يجعل الحمل ثقيلا، ولكن – إن شاء الله – إن نيته طيبة ويعطيه الله على قدرها. أنتم خامس أمير سعودي يتولى هذا المنصب بعد أسماء مهمة تعاقبت عليه، وأنتم بلا شك أهل لهذه المسؤولية، كيف تنظرون إلى حجم هذه المهمة؟. عندما تلقى المسؤولية على عاتق أي مسؤول، فأول ما يفعله هو أن ينظر إلى الله سبحانه وتعالى، ويمنحها كل ما لديه، سواء كانت معرفة أو قراءة أو استشارة؛ لأنني مؤمن إيمانا تاما، باعتقاد راسخ أن فوق كل ذي علم عليم، والاستشارة – كما قال ربعنا بلكنتنا المحلية- "من شاور ما تأسف". على الصعيد الشخصي، كيف تلقى سموكم نبأ التعيين؟. بصراحة، تلقيت الخبر وهو أمر من قبل ولي الأمر – بالنسبة لي كمواطن سعودي أولا، وكعسكري سابق – فإن أمر ولي الأمر إذا لم يكن في معصية الله يطاع. ما أهم تهنئة تلقاها سموكم بعد نيلكم الثقة الملكية بتوليكم مهمة الرجل الثالث في الدولة؟. المكالمات وصلتني من مناطق المملكة كافة، وبالأخص من أهل حائل والمدينةالمنورة، والرياض ومن كل المناطق، وهؤلاء بكل صراحة لا أستطيع أن أشرح لهم، أو أقول لهم شكرا، لأن كلمة "شكرا" قليلة في حقهم. لا يخفى على الجميع تواضعكم الجم – والذي نشهده نحن الإعلاميين في المناسبات كافة التي تشهد حضوركم – بما في ذلك روحكم العالية في التعامل مع الصحافة والإعلام – وعرف عنكم التواضع الشديد، خاصة لدى توليكم إمارة حائل، وكنتم بلا مرافقين وبلا موكب خاص.. قاطعني: هذه الأشياء والطباع هبة من الله عز وجل، وكل إنسان يطمح لأن يكون الأفضل، ولكن علينا الاجتهاد، والتوفيق بإذن الله. هل سيستمر هذا النهج من قبلكم؟. نعم، إن شاء الله. كيف تقيمون الحالة الأمنية في المنطقة، خاصة في ظل تردي الأوضاع في دول مجاورة مثل سورية والعراق، وتزايد وتيرة الاحتجاجات في مصر، وغيرها من الدول المحيطة؟. في البداية نقول: الله يعافيهم ولا يبتلينا، وأن يهديهم لما فيه مصلحة شعوبهم، وأوطانهم ومواطنيهم؛ لأنه للأسف الشديد، بدأت الأمور في التفاقم، وأقول لك الآن: إن المنطقة ككل – مع الأسف – تمر بمرحلة لا تحسد عليها. الأمير مقرن للقيادة: أعتز بالثقة الغالية وأستنير بحكمتكم الرياض: واس رفع المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقال سموه في برقية رفعها لخادم الحرمين "يتشرف الخادم بالتقدم للمقام الكريم معبرا عن عظيم شكري وخالص امتناني بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بتعييني نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.. سيدي.. وإني إذ أعرب عن اعتزازي بهذه الثقة الغالية لأسأل المولى عز وجل أن أكون عند حسن ظنكم، مستنيرا بحكمتكم وتوجيهاتكم السديدة، وأن يكلل الله المساعي لخدمة هذا الوطن وأبنائه في جميع المجالات، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. أسأله سبحانه أن يلبسكم لباس الصحة والعافية.. والله يرعاكم ويديم عزكم". وقال النائب الثاني في برقية رفعها لسمو ولي العهد "بمناسبة صدور الأمر السامي الكريم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين، بتعييني نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، فإنه لا يسعني إلا أن أرفع لسموكم الكريم أسمى عبارات الشكر والامتنان على هذه الثقة الغالية، والتي أرجو أن أكون عند حسن الظن.. سيدي.. إنني أتشرف من موقعي الجديد بتلقي التوجيهات الكريمة من القيادة الحكيمة، مستمدا العون من المولى عز وجل، كما أسأله سبحانه أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والسلام، وأن يكفينا شر المغرضين والحاسدين". إلى ذلك، استقبل الأمير مقرن في قصره بالرياض أمس، المهنئين له على الثقة الملكية.
مهنئون: خدمت الوطن في أكثر من منصب المنامة، المناطق: واس تلقى المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. ثقة غالية وأعرب ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في برقية بعثها للأمير مقرن بن عبدالعزيز عن أطيب تهانيه على الثقة الغالية التي أولاها إياه خادم الحرمين الشريفين، داعيًا المولى جلت قدرته أن يمتّع سموه بوافر الصحة ويوفقه لخدمة المملكة وشعبها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. كما رفع أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر التهاني والتبريكات للمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، قائلاً في برقية رفعها لسمو النائب الثاني "يسعدني وأهالي منطقة جازان أن أرفع لسموكم الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينكم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وإذ نهنئكم بالثقة الملكية الكريمة لنسأل الله جل شأنه أن يمدكم بالعون والتوفيق لخدمة هذا الوطن". خدمة الوطن إلى ذلك، قال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله "يسرني أن أهنئ سموكم الكريم باسمي واسم جميع منسوبي الحرس الوطني، سائلين المولى القدير أن يمد سموكم بالعون والتوفيق في خدمة هذا الوطن الغالي". ساعدا ومساندا من جهته قال مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا فيصل بن معمر، "إن الأمير مقرن بن عبدالعزيز كان وما زال عضدًا وساعدًا مساندًا لخادم الحرمين، وسمو ولي عهده الأمين، وكذلك كان مع إخوانه ملوك المملكة، وكانت المناصب التي تقلدها سموه خلال مسيرته العملية شاهداً على ذلك، بما يصبّ في مصلحة الوطن والمواطن" أهل للمنصب من جانبه قال رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي، "إن الأمير مقرن بن عبدالعزيز لديه رصيد كبير من العطاء والإنجاز في مختلف ميادين العمل العام وخبرات متراكمة تشكلت من خلال مواقع المسؤولية التي تقلدها عندما كان أميرا لمنطقة حائل ثم أميرا لمنطقة المدينةالمنورة ورئيسا للاستخبارات العامة والمستشار الخاص والمبعوث الخاص للملك، وهو ما يعزز من اختياره لهذا المنصب الهام ليسهم بخبراته المختلفة في إدارة شؤون الدولة وتحقيق توجهاتها في خدمة قضايا الوطن والمواطن"، منوهاً بالصفات القيادية والإنسانية للأمير مقرن.