اعترف مدير الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين بالأردن سعد بن مهنا السويد، بوجود عمليات بيع للمساعدات الإغاثية داخل مخيمات اللاجئين السوريين، وذلك بعد توزيعها على مستحقيها من قبل اللجنة المشرفة. جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجرته "الوطن" معه أمس، وقال السويد: "نعرف أنهم يبيعون بعض المساعدات كالبطانيات وغيرها، لكن ليس لنا علاقة في ذلك"، وزاد "نحن نوزع المساعدات ويستلمونها، ونعلم أنهم سيبيعونها"، لافتا إلى أنه من غير الممكن أن تقوم إدارة الحملة بالحجر على اللاجئين، ومنعهم من التصرف في تلك المساعدات، وخاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين، حيث قال: "في مخيم الزعتري هناك 60 ألف لاجئ، لا تستطيع أن تراقبهم". وأبان السويد أن هناك شارعا داخل مخيم الزعتري، أضحى سوقا رائجا لبيع تلك المساعدات، له مرتادوه وزبائنه، لكنه أشار إلى أن تلك السوق ليست حكرا على المساعدات السعودية، بل شملت كل المواد الإغاثية الدولية، وأضاف سبق وأن رصدنا مثل هذه السلوكيات في مناطق متعددة من العالم خلال مشاركاتنا الإغاثية، لكن الحملة الوطنية لا تستطيع عمل شيء. من جانبه، قال نائب السفير السعودي بالأردن الدكتور حمد الهاجري ل "الوطن" أمس، "إن السفارة ينحصر دورها في تسهيل مهام أعضاء الحملة الوطنية، من حيث الدخول للأراضي الأردنية، والتنسيق مع الحكومة الأردنية فيما من شأنه تحقيق أهداف الحملة الوطنية السعودية". من جانب آخر، وصلت للأردن أمس، أولى قوافل المساعدات العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بمبلغ 10 ملايين دولار للنازحين السوريين بالأردن، حيث وصلت 47 شاحنة محملة بالمواد الإيوائية والإغاثية والغذائية، فيما تصل اليوم حوالي 58 شاحنة أخرى.