أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عن مفاجأة، من المرجح أنها ستفتح جدلاً كبيرا بين الرياضيين الخليجيين في أروقة (خليجي21)، إذ كشف في حوار مع "الوطن" عزم اتحاده التصويت لصالح المرشح الصيني جانج جيلونج في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في أبريل المقبل، على حساب مرشحي غرب آسيا رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة ورئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، مبررا ذلك بأنه "يبحث عن مصلحته" في تلك الانتخابات. وتطرق عيد إلى خسارة المنتخب السعودي أمام العراق أول من أمس، مشيرا إلى أن نتائج الأخضر ستؤثر على عمل اتحاد القدم بالإيجاب. وكشف عن استمرار المدرب الهولندي فرانك ريكارد في منصبه سواء حقق المنتخب نتائج إيجابية أو سلبية في الدورة. فجر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن أن السعودية قد تصوت لصالح المرشح الصيني جانج جيلونج في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في أبريل المقبل وذلك على حساب مرشحي غرب آسيا رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان آل خليفة ورئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، مشيرا إلى أن الاتحاد السعودي سيبحث عن مصلحته في هذه الانتخابات. وتطرق عيد في حوار مع "الوطن" إلى خسارة الأخضر أمام العراق أول من أمس، مشيرا إلى نتائج الأخضر ستؤثر على عمل اتحاد القدم بالإيجاب، وأوضح أن هناك عملا كبيرا ينتظر المنتخبات السعودية، كاشفا أن المدرب الهولندي فرانك ريكارد مستمر في منصبه سواء حقق المنتخب نتائج إيجابية أو سلبية في الدورة، نافياً أن يكون ذلك له علاقة بشرطه الجزائي الكبير، بقدر ما هو ضرورة لوجود الاستقرار الإداري والفني قبل خوض غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا بأستراليا. وأفصح أن عقد رعاية بنك الجزيرة ليس للمنتخب فقط ، مبينا أن أعضاء المجلس أوكلوا له دراسة عقود الرعاية للمنتخبات الوطنية وعقود الرعاية للمسابقات التي يملك حقوقها الاتحاد. كيف ترى خسارة المنتخب السعودي أمام العراق؟ هذه هي كرة القدم ومن الطبيعي لأي منتخب أن يخسر أو يتعادل أو يفوز، ولكن الأخضر كان متسيدا لجزء كبير من المباراة بشكل كامل، وكان أقرب للتسجيل، بيد أن المنتخب العراقي سجل هدفين من كرتين ثابتتين، في وقت فقد فيه لاعبو المنتخب السعودي التركيز، ونجح بذلك في كسب 3 نقاط مهمة في بداية المشوار، وهذا ليس تقليلا من المنتخب العراقي. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن مباراة المنتخب العراقي محطة من 3 محطات، يأمل من خلالها المنتخب السعودي في الوصول إلى نصف نهائي الدورة، وأمامنا محطتان مقبلتان أمام المنتخبين اليمني والعراقي، نأمل في إعادة ترتيب أوراقنا والفوز فيهما وضمان الوصول إلى نصف النهائي دون النظر لأي حسابات. هل ستؤثر نتائج الأخضر بدورة الخليج على عمل الاتحاد المنتخب حديثاً؟ نتائج الأخضر ستؤثر على عملنا بالإيجاب، خاصة وأن الإعداد للدورة كان مسبقا وليس مع إخواني أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية الحالية، وهذا لا يمنع من وجود أخطاء ارتكبت لن تمنعنا منى العمل الكبير والمضني القادم بحول الله من الناحية الفنية أو الإدارية لمنتخباتنا الوطنية، وإيجاد آلية عمل إدارية متكاملة، أو حتى من الناحية المالية، ففي أول اجتماع لنا مع أعضاء المجلس أكدنا على منح الفرصة لكل اللجان الحالية لتستمر حتى نهاية الموسم الحالي، وقد بدأنا منذ الأسبوع الماضي في وضع الخطط المستقبلية للاتحاد خلال 4 سنوات. ماذا عن مصير المدرب الهولندي ريكارد بعد الخسارة من العراق؟ مصير ريكارد ليس مرتبطا بدورة الخليج لأنه مرتبط بعقد مع الاتحاد السعودي، وأمامنا استحقاقات دولية أخرى منها التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا أمام منتخبات قوية كالصين والعراق، وبكل أمانة نحتاج للاستقرار الفني والإداري، كما الوقت غير مناسب لإحداث أي تغييرات فنية أو إدارية. هل تخشون من الشرط الجزائي في عقد المدرب الهولندي؟ أنا لا أتحدث عن الشرط الجزائي، ولكني أتحدث عن وجود استحقاقات مهمة تفرض علينا الاستقرار، وليس للشرط الجزائي علاقة في ذلك. وحينما ينتهي عقده سيقرر مجلس الإدارة الإجراء المناسب وليس أحمد عيد. "في خليجي 21" ظهر سباق محموم بين البحريني الشيح سلمان آل خليفة والإماراتي يوسف السركال. لمن سيمنح الاتحاد السعودي صوته؟ هذا الأمر لا يناقش من خلال الإعلام، وهو متروك لمدى فائدة الاتحاد السعودي من الآسيوي في الفترة المقبلة، والعضوان يمثلان غرب آسيا، وهناك مرشح آخر من شرق آسيا وهو الصيني جانج جيلونج القائم باعمال الرئاسة حاليا، والثلاثي لهم حظوظ قوية، ولكن أقولها عبر "الوطن" بصراحة إن صوتنا سيذهب لمرشح شرق آسيا لأنه سيخدم الرياضة السعودية والآسيوية. ماذا عن رعاية بنك الجزيرة للمنتخب؟ العقد ليس للمنتخب فقط، ولكنه لبعض الأندية السعودية، والشركة الرياضية المتخصصة قامت مشكورة بدراسة أكثر من عقد لخدمة الأندية من خلال دوري المحترفين، وأوكل لي من قبل الإخوان في أعضاء المجلس دراسة عقود الرعاية لمنتخباتنا الوطنية وعقود الرعاية للمسابقات التي يملك حقوقها الاتحاد، وبعض المجالات التي تخدم مداخيل الاتحاد، ولم يتخذ فيها قرار نهائي، وبدأ النقاش في الموضوع مع الشركة المعنية، وسأطلع إخواني أعضاء المجلس على كل المستجدات، وإن شاء الله سيكون العون الأكبر في اختيار مستقبل الرعاية والأمور المالية للاتحاد. ما هو تعليقك على الإثارة الإعلامية التي حدثت بين قائد الأخضر ياسر القحطاني والنجم السابق فهد الهريفي؟ أي إثارة إعلامية دائما ليس لي عليها تعليق. لكنك رئيس الاتحاد السعودي ومسؤول على الأقل عن تصريحات القحطاني؟ صحيح أن اهتمامي بالمنظومة التي أنا أديرها، وهي الاتحاد السعودي لكرة القدم وجميع منسوبيها، من لاعبين وحكام وأعضاء، ولكن في المقابل هناك شيء آخر لا أملكه وهو السياسة الإعلامية، وليس لي الحق أو الشرعية في ذلك، وأي شيء أنا أملكه فأنا أحدد هويته وأتعامل معه. ماذا تعني لك دورة كأس الخليج؟ دورة الخليج تعني لي الشيء الكثير، فأنا ابن من أبنائها، ولدت هنا في البحرين، وبدأت أشارك فيها وأنا في سن مبكر. وفي الدورة الثاني التي أقيمت بالسعودية، شاركت وحصلت على جائزة أفضل حارس مرمى، كما شاركت في الدورة الثالثة بالكويت، وكل تلك المشاركات أوجدت لدي قناعة بأن دورات كأس الخليج خلقت انطباعا إيجابيا ووضعت المناهج الخاصة لاستمراريتها، وأكبر دليل على ذلك تكريم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن خليفة كمؤسسين لها من قبل ملك البحرين حمد آل خليفة الذي ساهم في ترسيخ الرياضة المتطورة. معنى ذلك أنك تؤيد استمرارها؟ نعم أؤيد استمرارها، فهي تستحق الوقوف معها، ودعمها، حتى تتواصل وتفرخ لنا نجوما جُددا. ظهرت في الآونة الأخيرة أسماء مرشحين للمناصب الإدارية بالاتحاد السعودي.. منهم من عمل لصالح ترشحك لرئاسة اتحاد القدم مثل إبراهيم الربدي الذي يشار إلى ترشحه للأمانة العامة؟ ما ردك؟ الربدي زميل وصديق واعتز به وقد قدم خدمات جليلة للكرة السعودية، ولكن أي منصب إداري أو أي منصب آخر لا يحكمه أحمد عيد فقط، بل إن هناك أعضاء المجلس، ووضعنا جميعا آلية ونظاما لمن يتولى هذا المنصب على وجه التحديد، سيعمد المجلس عليه في ترشيح واختيار الأمين العام والأعضاء، على الرغم من أن رئيس مجلس الإدارة بحسب النظام يحق له تعيين الأمين العام. كما أن شخصية الأمين العام يجب أن تتوفر فيه الإمكانات الإدارية الجيدة مثل اللغة والتمرس في العمل الإداري، ويحتاج لدعم لوجستي من مجلس الإدارة ككل، ولا أخفي على أحد أنني لم أرشح أحدا حتى الآن، وهو متروك للوقت والسيرة الذاتية للأشخاص المرشحين. ماذا تعني لك إشادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر؟ تربطني ببلاتر علاقة قديمة جدا، منذ أن بدأت أعمل في الاتحاد السعودي، واستفدت من خبراته الكبيرة الشيء الكثير، كما أنه يقف مع الاتحاد السعودي منذ أن كان أمينا عاما، باعتبار أن السعودية داعمة له في حملاته لرئاسة الفيفا على مدى 3 فترات، ويعي حجمها على المستوى الدولي. وعموما أنا أحمل رسالة وطن وأجدني مدين للأسرة الرياضية وأرغب في خدمتها. كما أن شهادة بلاتر وسام من الأوسمة التي حظيت بها طوال مراحل حياتي لاعبا ثم مسؤولا وإداريا أحمل هم ومستقبل الاتحاد في الوقت الراهن.