قال فواز بن زايد العقيل الشمري إن كتاب "التشكيل الموضوعي والفني في شعر أبي هلال العسكري" الصادر أخيرا عن نادي الجوف الأدبي طرق باباً لم يتناوله الدارسون. وجاء الكتاب الذي كان في الأصل رسالة علمية، تقدم بها الشمري لكلية الآداب في جامعة اليرموك، لنيل درجة الماجستير، في أربعة فصول، وهي كما يلي: الفصل الأول: حياته وعلمه، والفصل الثاني: التشكيل الموضوعي في شعره، والفصل الثالث: التشكيل الفني في شعره، والفصل الرابع: دراسة تطبيقية لنماذج من شعره. وقد ناقش في الفصل الأول حياة أبي هلال العسكري، وأساتذته، مشيراً إلى مؤلفاته وعقيدته. وفي الفصل الثاني تعرض إلى بعضٍ الأغراض الشعرية التي تطرق إليها أبو هلال العسكري كالمدح والهجاء والرثاء وشكوى الزمن، والخمر والغزل، ثم بعد ذلك إلى مظاهر البداوة والحضارة في شعره. أما الفصل الثالث فقد تناول فيه المحسنات البديعية كالاستعارة، والطباق والمقابلة، والجناس، بالإضافة إلى التناص، وظواهر أسلوبية أخرى، كالتصريع، واللون، والتكرار، كما ناقش في هذا الفصل الصورة الشعرية. وفي الفصل الرابع درس قصيدته الغزلية، ومطلعها: تأملت منها غزالاً ربيباً وبدراً منيراً وغصناً رطيبا. واعتمد الباحث على (ديوان العسكري)، جمع جورج قنازع، و(شعر العسكري)، جمع محسن غياض، كمصادر لدراسته، عدا بعض الأبيات في الفصل الأول؛ فقد كان مصدرها كتابه ديوان المعاني. وأشار في الحاشية إلى الديوان أحياناً، وأحياناً ديوان العسكري وهو ما جمعه جورج قنازع. وأشار الباحث إلى العوائق التي واجهته عند إعداد الكتاب، ومن أهمها قلة المراجع التي تتحدث عن شعر أبي هلال، فلم يجد الدارس كتاباً واحداً قد درس شعره على حد قوله.