وصل رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى جنيف أمس ليرأس وفد المجلس في اجتماعات المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات، الذي يبدأ أعماله في مقر الأممالمتحدةبجنيف الاثنين المقبل. كما يشارك في الاجتماع التنسيقي لرؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي الاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية اللذين سيعقدان قبيل المؤتمر لتنسيق المواقف لدول مجلس التعاون الخليجي على نحو خاص وللمجموعة العربية الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي بشكل عام تجاه المواضيع المطروحة للنقاش على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي. وتكمن أهمية المؤتمر في أنه يأتي بعد تقديم الاتحاد البرلماني الدولي مشروعه المقترح بشأن مشروع اتفاقية إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، بحيث يتحول من اتحاد برلماني دولي غير حكومي ومستقل إلى منظمة برلمانية دولية تنشأ بموجب اتفاق توقع عليه جميع المجالس والبرلمانات الوطنية الأعضاء في الاتحاد بتفويض من حكوماتها. وبذلك سيكون الاتحاد البرلماني الدولي شريكا جديدا للأمم المتحدة في مسألة التأثير في المجتمع الدولي. وقد أبدا عدد من الدول ومن بينها المملكة تحفظها على المسودة الأولى لمشروع اتفاقية إعادة تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات منها الكيفية التي تنظم بها البرلمانات عملها مع الأممالمتحدة، والبرلمانات في عالم متأزم، وضمان مساءلة ديموقراطية عالمية من أجل الصالح العام، والوفاء بالتعهد الجماعي حول الأهداف التنموية للألفية وتعزيز الثقة بين البرلمان والشعب. وكان المؤتمر العالمي الثاني لرؤساء البرلمانات قد عقد في نيويورك 2005، وشارك مجلس الشورى فيه لأول مرة بعد انضمامه رسميا إلى عضوية الاتحاد اعتبارا من أبريل 2003. يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يعقد مؤتمره العالمي على مستوى رؤساء البرلمانات كل خمس سنوات، ويتجاوز عدد البرلمانات الوطنية الممثلة في الاتحاد البرلماني الدولي في الوقت الحاضر 140 برلمانا.