لحظة جميلة في العمر ينتظرها كل إنسان بعد بلوغ السن التقاعدية من كفاح ومثابرة جدية، والتي قضاها بين زملائه في العمل بإخلاص وتفان، فهو في الآخر مصدر رزق له ولأولاده وخدمة مليكه ووطنه وفي هذا إنجاز، مهما كان مسماه، صغرا أم كبرا فهذا العمل جزء من المشاركة في بناء وطن وأمة تعتمد على أبنائها، فعندما يخلص الموظف في عمله يجب أن يكافأ على إنجازه، والطالب أيضا يجب تشجيعه ومكافئته سواء عن طريق المدرسة أو عن طريق أهله لأن هذا الشيء يخلق فيه روح الفرحة التي لا يمكن نسيانها أبدا. تكريم كل شخص على إنجازاته مهم "جدا" مهما كان مسمى الوظيفة. وكما أن هناك قوانين للتوظيف هناك قوانين للتقاعد، وقوانين لتكريم المتقاعد، فحكومتنا الرشيدة لم تقصر بشيء، ولكن المشكلة تكون في رئيس الموظف عندما يتجاهل هذا الموظف ويتجاهل تكريمه عند التقاعد فإنها الصدمة الكبيرة، والتي يتذكر فيها المتقاعد ذكرياته وإنجازاته الماضية في عمله، حيث تدمع عيناه على كل ما فات من عمره وفي الآخر لا يجد المسؤول الذي يخطط في عمله لكل سنة. كم من موظف سوف يحال للتقاعد؟ وترسم له خطة لتكريمه ومفاجئته بحفل بسيط وهدية جميلة تجمع بعضا من أبناء وأصدقاء المتقاعد، وسرد السيرة الذاتية لهذا المتقاعد أمام الجميع سوف يبعث روح الفرح والسرور. وشكر وعرفان لما قام به في عمله وبدل أن يذرف الدموع يصفق له ويبتسم. فيا أيها المسؤول هل قرأت قانون تكريم المتقاعد في عمله؟ فإن كنت قرأته ولم تطبقه فهذه مصيبة كبرى وإن لم تقرأه فأنت لا تصلح لهذا المكان. أيها المسؤول تخيل نفسك أنت المتقاعد هل تريد أن تذرف الدمع أم تبتسم؟