فيما أكد رئيس المجلس البلدي لأمانة نجران زيد بن يحيى شويل، أن المجالس البلدية تعمل وفق نظام محدد قديم و"عقيم"، اعترف أمين المنطقة المهندس فارس بن مياح الشفق، أن مستوى نظافة المنطقة سيئ ولا يرقى لطموحه أبدا، وقال موجها كلامه للمواطنين "والله إني أخجل منكم لتدني نظافة المنطقة". وأرجع الشفق، خلال اللقاء المفتوح مساء أول من أمس للمواطنين مع أعضاء المجلس البلدي بمقر الغرفة التجارية تدني مستوى النظافة إلى قيمة العقد السابق التي لا تتجاوز 14 مليون ريال وأيضا العقد الحالي البالغ 45 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى طرح الأمانة مشروعا جديدا لدى الوزارة بقيمة 120 مليون ريال، وسيلبي الطموح عند إقراره. وكان المواطنون خلال اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات قد طالبوا بوقف عرض "البروجكتر" لمشروعات الأمانة المنفذة والمقترحة للتنفيذ بعد مضي ساعة على العرض، مطالبين المجلس بمنح الفرصة لهم لنثر همومهم وتوجيه أسئلتهم، إذ أبدى رئيس المجلس استعداده وجميع الأعضاء لسماع ما لديهم مهما طال الوقت. وأماطت أمانة نجران خلال اللقاء النقاب عن عدد من المشروعات العملاقة سواء الاستثمارية أو الخدمية التي تنوي تنفيذها في مدينة نجران، ومن أبرزها كورنيش على امتداد الوادي، إضافة إلى نافورة بطول 25 مترا على طريق الملك سعود لتكون من معالم المملكة، وكذلك أيضا بناء ستة جسور في مختلف طرق المنطقة، إذ تبرعت شركة بن لادن بإنشاء ثلاثة منها والأخرى ستقوم بها الأمانة، الأمر الذي قابله تأكيد من المواطنين بأنها عروض وهمية والدليل شوارع المنطقة التي تشكو حالها منذ سنوات، مؤكدين أنه لو نفذ جميع ما عرض ستكون نجران مدينة تضاهي أرقى المدن، مطالبين المجلس والأمانة بتحديد زمن معين للانتهاء منها، إذ بين رئيس الجلس أن فترة العامين المقبلة كفيلة بإنجاز ما افتقدته المنطقة على مدى ال10 سنوات الماضية، وعلى الجميع مساءلة المجلس إن لم يحدث شيء خلال تلك الفترة. وردا على انتقادات بعض المواطنين لأعضاء المجلس بأنهم لم يقدموا شيئا خلال الدورة الحالية واكتفائهم فقط بمراقبة تنفيذ المشاريع، بين زيد بن شويل أن المجلس يعمل وفق صلاحيات محددة لا تتعدى الخدمات البلدية والاقتراح والمراقبة فقط، مشيرا إلى أن بلدي نجران تجاوز ذلك لمصلحة المواطن وخاطب مجلس الوزراء مباشرة في بعض الأمور، ويعتبر الوحيد في ذلك على مستوى المملكة، موضحا أنه كان هناك 32 مشروعا متعثرا في الأعوام السابقة ومع قدوم الأمين الجديد تحرك منها 29 مشروعا بعد إعادة دراستها من جديد. وطالب بعض المواطنين أعضاء المجلس خلال اللقاء بعدم تكرار تجربة الدورة الماضية عندما قدموا استقالتهم الجماعية في نهاية المشوار لتغطية فشلهم، وعليهم الرحيل مبكرا إن لم يستطيعوا تقديم شيء، إلا أن رئيس المجلس أكد أن الاستقالة السابقة لم تكن للفت الانتباه وإنما كانت آخر الحلول لديهم لعدم الوصول إلى نتيجة مع قياديي الأمانة السابقين الذين تعودوا على مدى أكثر من 30 عاما عدم مشاركتهم في القرار، وفجأة وجدت المجالس في دورتها الأولى لذلك الهدف، إلا أن الوضع تغير حاليا.