قالت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة اليمنية صنعاء، إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أبدى رغبة في الخروج إلى أي بلد عربي أو أوروبي؛ بهدف مواصلة العلاج من الجروح التي أصيب بها في حادثة التفجير التي تعرض لها في مسجد دار الرئاسة. وذكرت ذات المصادر ل"الوطن"، أن دولة عربية رفضت طلبا لصالح للعلاج فيها، معلِّلة ذلك بعدم الرغبة في إثارة الساحة السياسية والشبابية، خاصة بعد المطالبة بإسقاط الحصانة عن صالح، وهو ما أكده الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، في ندوة عقدت الأسبوع الماضي بشأن إعادة هيكلة قوات الأمن والشرطة، عندما قال: إن الحصانة سوف تُسقط ممن تم منحها له إذا ما قام بعرقلة التسوية السياسية والتحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني، الذي تم تأجيله إلى وقت لاحق. إلى ذلك أكدت مصادر محلية وجود تحركات رسمية وعربية وأوروبية؛ لتأمين خروج صالح إلى إيطاليا؛ للإقامة فيها بعد تسجيله كدبلوماسي، واتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم ملاحقته من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان على خلفية الأحداث التي شهدها اليمن العام الماضي، وأدت إلى قتل المئات وجرح الآلاف في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وآلاف الشباب، الذين خرجوا للتظاهر لإسقاط النظام. وتردَّدت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية تفيد بسفر نجله العميد أحمد قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة إلى روما للترتيب لإقامة والده فيها، وخضوعه للعلاج من آثار الحروق التي أصابت أجزاء كبيرة من جسمه. من جهة أخرى قتل ضابط في الاستخبارات العسكرية اليمنية منتصف ليل أول من أمس، برصاص مسلحين مجهولين غرب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت. وقال مصدر أمني: إن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، اعترضا العقيد شاكر عوض الباني، الذي كان هو الآخر يستقل دراجة نارية في بلدة غيل باوزير متجها إلى منزله، وأطلقوا عليه النيران، مما أدى لإصابته ووفاته لاحقا في المستشفى متأثرا بجروحه. مشيرا إلى أن المهاجمين تمكنا من الفرار إلى جهة مجهولة. ولم يقدم المصدر أي معلومات حول دوافع الهجوم، أو انتماء المهاجمين السياسي. وكان ضابط آخر في المخابرات، هو نائب مدير الأمن السياسي في المحافظة العقيد أحمد الرمادة، قتل في 11 ديسمبر الماضي في ظروف مماثلة.