أعلن مسؤول أميركي أن النظام السوري أطلق صواريخ سكود على الثوار، فيما أكد ضابط سوري منشق أن هذه الصواريخ أطلقت قبل ثلاثة أيام. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت أول من أمس أن النظام السوري استخدم صواريخ وقنابل حارقة ضد الثوار خلال الأسبوع الماضي، ولم يكن في وسعها أن تقدم مزيدا من الإيضاحات حول الأسلحة المستخدمة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند "ليس في وسعي أن أؤكد أي نوع من الصواريخ، لكني أقول ببساطة إننا نشاهد استخداما للصواريخ الآن"، وذلك ردا على معلومات لصحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أن النظام السوري أطلق صواريخ سكود على قوات المعارضة. وأضافت نولاند "فيما يزداد يأس النظام، نراه يلجأ إلى أسلحة أشد فتكا. ورأينا في الأيام الأخيرة عمليات نشر صواريخ"، مشيرة إلى "استخدام سلاح آخر رهيب، وهو نوع من قنبلة برميل هي قنبلة حارقة". من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن "فكرة إطلاق النظام السوري صواريخ على شعبه داخل حدوده، هو تصعيد عسكري مذهل وغير متناسب ويعبر عن فقدان الأمل". وقال الضابط المنشق عرابة إدريس الذي خدم في كتيبة صواريخ أرض - أرض في محافظة ريف دمشق إن ضباطا وعناصر في الكتيبة 578 التابعة للواء 155 لا يزال على اتصال معهم رغم انشقاقه قبل عشرة أشهر تقريبا، أبلغوه بإطلاق خمسة صواريخ من طراز "سكود" للمرة الأولى الاثنين الماضي من موقعهم في الناصرية على طريق حمص دمشق. وأوضح الضابط الذي يتولى حاليا قيادة كتائب الحسن التابعة لقوات المغاوير في الجيش السوري الحر، أن "الصواريخ أطلقت في اتجاه شمال غرب. وكانت لجان التنسيق المحلية ذكرت في بيان سابق أن "قوات النظام أطلقت من منطقة الناصرية صاروخي سكود بعيدي المدى، ولم يتم تحديد وجهة الصواريخ". وفي سياق متصل قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز إن الأسلحة الكيميائية في سورية في وضع يمكن فيه استخدامها "بمجرد إشعار فوري" وإنه يجب على المجتمع الدولي أن لا يقبل أي تأكيدات من المسؤولين السوريين بأنه لن يتم استخدام هذه الأسلحة. وقال روجرز في مقابلة إن أنشطة الحكومة السورية المتصلة بالأسلحة الكيميائية شهدت تحولا في وضع هذه الأسلحة وأنها مبعث قلق بالغ. وأضاف "أعتقد أنهم وضعوا عناصر برنامجهم للأسلحة الكيميائية في حالة يمكن فيها استخدامها بمجرد إشعار فوري وهو ما يختلف كثيرا عما كان عليه الوضع من قبل".