أكد مدير المعهد المهني الصناعي بالقطيف عباس الصايغ أن غياب العائد المادي المجزي يمثل إحدى عقبات السعودة والتوطين في مؤسسات القطاع الخاص، وهو ما يدفع الشباب السعودي لعدم التفاعل مع بعض الوظائف والأعمال. وأوضح الصايغ في حديثه ضمن فعاليات لقاء الثلاثاء الأسبوعي أول من أمس في غرفة الشرقية أن تفاعل بعض المؤسسات الخاصة مع برامج التدريب التعاوني موضع ملاحظة، موضحا أن المتدرب في المعاهد المهنية والتقنية حينما يرسل إلى إحدى الشركات والمؤسسات لا يجد مكانا جاهزا، ولا برنامجا معدا لاستقطابه، مرجعا ذلك إلى عدم التعاون بين الطرفين "الجهة التدريبية، وسوق العمل"، مشيرا إلى أن المعهد يضع كل إمكاناته لتقديم خدمات للشركات وللمجتمع بشكل عام. وأضاف الصايغ: أن المعهد يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع قطاع الأعمال لتنفيذ البرامج التقنية المهنية، لذا نفذ خلال السنوات المنصرمة عددا من البرامج، مع عدة شركات كبرى في المنطقة الشرقية، كان الناتج منها توظيف عدد كبير من الشباب السعودي ضمن هذه الشركات في ظل أجواء عمل مشجعة. وذكر الصايغ أن المعهد يقوم بتنفيذ برامج الدبلوم الصناعي الذي سيبدأ العام المقبل، بحيث يحصل المتدرب بعد تخرجه على شهادة دبلوم المعاهد الصناعية التي تؤهله للعمل بما يعادل المستوى الثالث في نظام الخدمة المدنية، أو مواصلة التدريب في الكليات التقنية، موضحا أن التدريب في المعهد سيكون على مسارين هما المسار المهني والدبلوم الصناعي.