احتجبت عدد من الصحف المستقلة والحزبية في مصر عن الصدور أمس؛ استجابة للدعوة إلى الاعتراض على الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، في 22 نوفمبر الماضي، وما وصفوه ب"التضييق على حرية الرأي والتعبير" في مشروع الدستور الجديد للبلاد. كما دعت نقابة الصحفيين إلى وقفة احتجاجية أمس، أمام النقابة وتسيير تظاهرة إلى ميدان التحرير، للانضمام إلى المحتجين المعتصمين الذين يرفضون الإعلان الدستوري وتشكيل الجمعية التأسيسية التي وضعت مسودة الدستور. وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، قد دعت الأسبوع الماضي الصحف للاحتجاب، كما طالبت القنوات الفضائية بتسويد شاشاتها "رفضا للتضييق على الحرية والاستبداد والدكتاتورية". ومن بين مطالب الصحفيين التي لم تستجب لها الجمعية التأسيسية، النص في الدستور على إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر. وتضم اللجنة في عضويتها عددا من القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف المستقلة. وقالت وسائل إعلام مختلفة: إن عدد الصحف التي احتجبت عن الصدور اليوم بلغ 11 صحيفة أبرزها: المصري اليوم، الوفد، الشروق، والأهالي. وبقيت الصحف القومية وحدها في منافذ بيع الصحف صباح الأمس، إلا أنها لم تلق الرواج المتوقع في ظل الفراغ الذي أحدثه الاحتجاب الجماعي للصحف المستقلة، التي تزايد اعتماد القارئ المصري عليها في السنوات الأخيرة. كما صدرت جريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وذكرت صحيفة "الوفد" في موقعها على الإنترنت أن هذه هي المرة السادسة في تاريخ مصر، التي تحتجب فيها الصحف كانت أولها في 1914، وآخرها في 2007 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأحجمت مؤسسة الرئاسة المصرية عن إصدار أي تعليق أو توضيح بسبب هذا الاحتجاب. كما سودت عدة قنوات تلفزيونية خاصة من بينها (أون تي في) و(دريم) و(سي بي سي) شاشاتها تضامنا مع الجماعة الصحفية.