غادر منتخب المملكة للشباب لكرة القدم مدينة أبها صباح أمس متوجهاً إلى جدة ومنها إلى الطائف وذلك عقب اختتامه معسكره التحضيري الذي أقيم في أبها واستمر 12 يوماً. وسيبدأ الأخضر الشاب مشاركته في دورة المصيف التي ستقام في الطائف لمدة 10 أيام ابتداء من غد الجمعة، وستكون بمثابة الإعداد القوي له للمشاركة في البطولة الثانية لكأس مجلس التعاون لكرة القدم للمنتخبات تحت 23 سنة "الأولمبي" التي تستضيفها الدوحة من 14 وحتى 28 شعبان الجاري. وستكون مشاركتا المنتخب الشاب إعدادا له للهدف الأهم وهو المشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا للشباب تحت سن 19 عاماً التي ستقام في زيبو الصينية خلال أكتوبر المقبل. وعسكر 34 لاعباً في أبها هم عبدالله المحمد وياسر الفهمي ومعتز هوساوي ومحمد برناوي وأحمد العوفي ومحمد مجرشي ومهند الفارسي (الأهلي) فهد اليامي وعبدالإله النصار وفهد الرشيدي وأحمد الجيزاني وعبدالعزيز العازمي (النصر) عبدالله عطيف وصالح القميزي (الشباب) عبدالله السديري وحسام الحارثي ومبارك البيشي وفهد الجهني وعبدالعزيز السويلم (الهلال) وياسر الشهراني (القادسية) وفواز القرني ويحيى دغريري ومعن خضري وفواز الخيبري ومحمد العمري (الاتحاد) وعبدالله الحافظ وعلي الزبيدي وإبراهيم إل إبراهيم وعلي الزقعان (الاتفاق) وماهر إسماعيل (الوحدة ) ومتعب سالم (نجران) وعبدالرحمن الرشيدي (الطائي). واستبعد خلال المعسكر اللاعب محمد ال فتيل والحارس عبدالله الشمري للإصابات التي تعرضا لها قبل بداية المعسكر الإعدادي بمدينة أبها, حيث أصيب الأول بالتهاب في العظم العاني ووتر العضلة الضامة والثاني بكسر غير متبدل في قاعدة السلامية القريبة من إصبع الرجل. وشهد المعسكر تدريبات مكثفة لفترتين صباحية ومسائية وبعض الأيام امتدت إلى ثلاثة تدريبات في اليوم لرفع المعدل اللياقي للاعبين سواء بالتدريبات الميدانية أو في صالة الحديد أو المسبح، مع التركيز على الجوانب التكتيكية وطريقة اللعب التي سينتهجها المنتخب في دورة المصيف. وطغى الحماس والجدية على التدريبات التي خاضها اللاعبون في المعسكر حرصاً منهم على نيل ثقة المدرب الوطني خالد القروني في الاستحقاقات المقبلة, في وقت حرص فيه الجهاز الفني على عقد اجتماعات فنية للاعبين بشكل شبه يومي لتوضيح الأخطاء التي يقعون فيها في التدريبات، وكيفية تلافيها، إضافة لشرح طريقة اللعب التى سينتهجها المدرب الوطني خالد القروني في كل حصة تدريبية ومناقشة اللاعبين في دور كل منهم في الملعب، ومتى يهاجم، ومتى يقوم بواجباته الدفاعية. وحرصت إدارة المنتخب أيضاً على إجراء محاضرات عن قانون التحكيم وإطلاع اللاعبين على آخر المستجدات في القانون، واستعانت برئيس لجنة الحكام الفرعية في منطقة عسير محمد الغامدي الذي ألقى محاضرة قيمة استفاد منها اللاعبون وطالبهم بالابتعاد عن الاعتراض على الحكم والتفرغ للعب. كما حرص الجهاز الفني في نهاية المعسكر على خوض عدد من اللقاءات الودية للوقوف على مستوى اللاعبين ومدى تطبيقهم للجوانب التكتيكية، فخاض المنتخب ثلاثة لقاءات: ودية أمام شباب أبها وانتهى اللقاء بسداسية نظيفة، وأمام شباب جرش وانتهي اللقاء برباعية نظيفة، واختتم لقاءاته أمام أولمبي أبها وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (1/1). وكانت اللقاءات فرصة كبيرة للاعبين لإظهار مستوياتهم الفنية ومدى استيعابهم للنهج التكتيكي الذي حرص الجهاز الفني على توصيله لهم خلال فترة المعسكر. وفي نهاية المعسكر بين القروني رضاه التام عن أداء اللاعبين في المعسكر الحالي وانضباطهم وتأديتهم التدريبات بشكل جاد, مؤكداً أنه بعد الفراغ من معسكر إيطاليا والمشاركة بالدورة الدولية بأمبيريا الإيطالية وضع برنامجاً خاصاً للاعبين في فترة الإجازة بواقع أسبوعين تكون راحة سلبية بعيدة عن ممارسة الكرة، وبعد خمسة أسابيع راحة إيجابية يتخللها تمارين خفيفة بالكرة للمحافظة على المخزون اللياقي، وكان هناك التزام من اللاعبين بالبرنامج، ووضح ذلك بشكل كبير في المعسكر الحالي، وقال "نفذ اللاعبون المطلوب منهم خلال الفترة الماضية، وقدموا المستوى المأمول خلال المباريات الودية التى بينت مدى استيعابهم لطريقة اللعب والنهج التكتيكي". وأضاف "دورة المصيف ستكون احتكاكا قويا للاعبين وخير إعداد للبطولة الخليجية الأولمبية الثانية بقطر".