أعلن رئيس البرامج التعليمية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الدكتور خالد اليحيا عن إطلاق مبادرة إثراء الشباب، وهي مبادرة تدريبية كبرى تستهدف الشباب في عدد من مدن المملكة. وقال في تصريح إلى "الوطن" إن المبادرة تهدف إلى غرس حب المعارف والعلوم، وبناء الشخصية، بنيت خطتها المرحلية على إنجاز نصف مليون ساعة تدريبية خلال الأشهر الأربعة المقبلة في مدن؛ جدة وجازان وينبع وحائل والأحساء، وتتضاعف العام المقبل إلى مليون ونصف ساعة تدريبية. وحول مشاركة المركز في فعاليات "فكر 11" التي اختتمت أول من أمس بدبي، أكد أن المشاركة تأتي ضمن اهتمامات "أرامكو" المجتمعية، خاصة أن "فكر 11" يضم ورش عمل خاصة بالشباب العربي، وهم المستهدفون بالكثير من البرامج الاجتماعية والتثقيفية التي تنهض بها "أرامكو". وأشار اليحيا إلى أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذي أنشئ بمبادرة من أرامكو السعودية، يعد صرحا لإثراء المعرفة وإطلاق الإبداع، والتشجيع على العمل التطوعي، وتعزيز التواصل بين الحضارات والثقافات. ويضم مكتبة عامة، ومتحفاً، مكونا من 4 قاعات ومركزاً لتعليم الأطفال وتنمية ثقافتهم، ووحدة للمحفوظات والوثائق، وقاعةً عالمية للمؤتمرات وأداء العروض فيما تتلخص رسالة المركز في إحداث تأثير ملموس على مسيرة التنمية البشرية من خلال غرس الشغف بالمغرفة والإبداع وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة. ولفت اليحيا إلى أنه التزاماً بدور أرامكو كمؤسسة وطنية اجتماعية، سيحتفي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالتراث الثقافي السعودي وبالثقافات العالمية الأخرى، عبر سلسلة متواصلة من النشاطات والبرامج التي تتبنى لغة الحوار بين الأجيال والشعوب، في حين سينشأ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فوق التكوين الجيولوجي الذي عرّفه العلماء باسم “قبة الدمام”، الذي شهد اكتشاف الزيت لأول مرة في المملكة قبل 70 عاماً، ولذلك فإنه، إلى جانب مهمته الفكرية والثقافية التنويرية، سيكون، بتصميمه المعماري، صرحاً وطنياً يحيي ذكرى انطلاق الصناعة البترولية السعودية.