اشترط شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تلقي دعوة شيعية - سنية مشتركة للقيام بزيارة العراق لضمان أن تسهم الزيارة فى وحدة الصف العراقي. وقال الطيب الذي استقبل أمس وفداً يمثل الوقف الشيعي العراقي برئاسة مستشار ديوان الوقف الشيعي محمد الساعدي: إنه يرحب بزيارة العراق بشرط أن تأتيه دعوة مشتركة من علماء الشيعة والسنة. وقد أشاد الوفد بدور الأزهر في الحفاظ علي العلوم الإسلامية وفي السعي لوحدة المسلمين والتقريب بين مذاهبهم، كما أشاد بدور علماء الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ مصطفى المراغي والشيخ محمود شلتوت، وقد وجه الوفد دعوة للطيب من رئيس الوقف الشيعي العراقي صالح الحيدري لزيارة العراق مؤكدين أن الزيارة سيكون لها أبلغ الأثر لدى العراقيين جميعا على اختلاف مذاهبهم. وأوضح شيخ الأزهر أن الإسلام يقوم على توحيد الله سبحانه وتعالى، وعلى وحدة المسلمين جميعا، مشيراً إلى أنه يقدر الإنجاز الفكري والعلمي لعلماء الشيعة وأنه قرأ معظم أعمال الشهيد محمد باقر الصدر الذي يعتبره من أكبر المفكرين الإسلاميين. من ناحية أخرى اعتبر الطيب خلال استقباله وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات للمقدسات والإصرار على التوسع الاستيطاني في القدس وفي بقية الأراضي المحتلة يمثل خطراً كبيراً، وينقض أسس السلام، وأنه لا بد من إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المشروعة إلى أصحابها من أبناء فلسطين، كما أنه لا بد من رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، والذي لا يرضاه دين ولا عقل، ويستنكره أصحاب الضمائر الحية مهما كانت أديانهم وأعرافهم.