تسبب حسم بعض المدارس الأهلية لأيام إجازة عيد الأضحى من رواتب المعلمات، الذي ينص العقد الجديد على استحقاقهن لها، في تفاقم الأزمة بين الطرفين، خاصة وأن العلاقة لم تكن ودية بسبب تجاهل ملاك المدارس قرار زيادة الرواتب. وعلمت "الوطن" أن عددا من المدارس الأهلية فاجأت معلماتها أمس بحسم 16 يوما من رواتب شهر ذي الحجة، وهي الأيام التي كانت تصادف إجازة عيد الأضحى. وشكت المعلمات ل "الوطن" من تعسف بعض المدارس الأهلية، التي لم تلتزم بتنفيذ الأمر الملكي القاضي بزيادة الرواتب، إضافة إلى حسم أيام الإجازات الرسمية من رواتبهن، الأمر الذي يعتبر مخالفا لبنود العقد الموحد. وأشارت المعلمة (ه ع)، إلى أن مدرستها التي كانت تنتظر توقيع العقد الموحد معها حسمت 16 يوما من راتبها لشهر ذي الحجة، مشيرة إلى أن مالك المدرسة لم يوقع عقودا مع أكثر من 40 معلمة بدأن العمل منذ بداية العام الدراسي. وأضافت أنها وزميلاتها أصبحن يطالبن برواتبهن مقابل الفترة الماضية، بدلا من المطالبة بتنفيذ العقد الموحد، مطالبة وزميلاتها التي فضلت عدم الإشارة لأسمائهن خشية الفصل التعسفي الجهات المعنية بالتدخل، وإلزام ملاك المدارس الأهلية بتنفيذ العقد الموحد، وحفظ حقوق المعلمات، مبدية خشيتهن من طردهن في أي لحظة. وكان مدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني، أشار في تصريح سابق إلى "الوطن"، إلى أن العقد الموحد إجراء إلزامي لجميع المدارس الأهلية، مبينا أن هناك متابعة إشرافية لحث المدارس الأهلية على تسجيل منسوبيها في صندوق الموارد البشرية. وأشار إلى أن المدارس التي لا تستجيب سيتم الرفع عنها للجهة المختصة. يشار إلى أن العقد الموحد يقضي برفع الحد الأدنى لرواتب معلمي ومعلمات الأهلية إلى 5600 ريال، يتحمل صندوق الموارد البشرية منها 50%.