نجح الأهلي في العودة بقوة، وعوّض خسارته بهدف في لقاء الذهاب، وحقق فوزاً ثميناً على جاره الاتحاد (2/صفر) أمس في المباراة التي جمعتهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، منتزعاً بطاقة العبور إلى نهائي دوري الأبطال الآسيوي للمرة الأولى منذ 26 عاماً. وسجل معتز الموسى والمحترف البرازيلي فيكتور سيموز هدفي الأهلي في الدقيقتين (43 و85) من المباراة التي شهدت في نهايتها بعض الخروج على النص، وحالات من الشد العصبي التي فجرها في النهاية حالة من الاشتباك بين مدافع الاتحاد إبراهيم هزازي ومدافع الأهلي منصور الحربي. وجاءت المباراة قوية ومثيرة في مجرياتها، وشهدت مستوى فنياً عالياً. ودون مقدمات، أعلن الفريقان نيتهما الهجومية، فقاد فهد المولد هجمة اتحادية مبكرة رد عليها تيسير الجاسم بمحاولة تدخل إبراهيم هزازي فيها بعنف فاحتسبت كرة ثابتة نفذت في الدفاع الاتحادي. ومع دخول المباراة دقيقتها السابعة كاد البرازيلي فيكتور سيموز يضع الأهلي في المقدمة حينما استلم كرة في العمق دار بها حول نفسه وأطلقها لتنفجر في أعلى القائم الأيمن لمرمى مبروك زايد. وواصل الأهلي حضوره وتهديده، وحضر بكثافة عددية في المنطقة الدفاعية للاتحاد، ومن دربكة كاد فيكتور يعلن التقدم حيث سدد كرة من داخل المنطقة ارتدت أمام زميله المدافع المتقدم عقيل بلغيث الذي أطلقها عالية فوق العارضة مهدراً فرصة مواتية. ولم يستكن الاتحاد، فبدأ يميل لبناء الهجمات المرتدة، ومحاولة استثمار الكرات الثابتة، والكرات الطويلة المرسلة لمنطقة جزاء الأهلي على أمل استثمار إجادة نايف هزازي للكرات المرفوعة. وعاد الأهلي ليرمي ثقله في الهجوم، ومرر موراليس كرة ذكية على نقطة الجزاء تابعها معتز الموسى برأسه تحولت من يد زايد إلى ركنية، ثم تدخل الموسى من جديد لمتابعة كرة تهيأت من عماد الحوسني وتجاوزت زايد لكن المولد شتتها من على خط المرمى. وبدا أن الموسى كان عازماً على التسجيل فارتقى لكرة عرضية وسددها برأسه تحولت إلى ركنية، نفذها تيسير الجاسم وتابعها الموسى برأسه في المرمى في الدقيقة 43 معلناً عن تقدم الأهلي. ووضع الأهلاويون القائد الاتحادي محمد نور قيد الرقابة الصارمة بأكثر من لاعب، ومنعوه طيلة الشوط الأول من التحرر. وبدأ الشوط الثاني بتمريرة رائعة من نور وضعت زميله نايف هزازي في مواجهة المرمى، لكنه بتسرع أرسل كرته فوق المرمى. لكن الأهلي رفض أن يترك المباراة لجاره، فعاد إلى الهجوم، ورمى لاعبو وسطه بثقلهم إلى جانب المهاجمين في نصف ملعب الاتحاد، وسقطوا أكثر من مرة في منطقة الجزاء مطالبين بركلات جزاء، لكن حكم المباراة الياباني يوشي نيمشورا كان قريباً من كل الحالات تقريباً. وفتح الأهلي الملعب عرضياً، فيما كان الاتحاد ينكمش في ملعبه وينطلق بشكل طولي بهجمات مرتدة كلما استلم الكرة. وزادت إثارة المباراة، وتبادل الفريقان الهجمات والتهديد، وحتى الخشونة، ومحاولات التمثيل للتأثير في قرارات الحكم، كما مالا إلى التسديد البعيد، والحرص على استثمار الكرات الثابتة، وعلى حين غرة اخترق نور، ووصل منطقة الجزاء وحاول التخلص من بلغيث لكن الأخير حول كرته إلى ركنية. ومع إجراء الأهلي أول تغييراته في الدقيقة 85 بدخول وليد باخشوين بديلاً للموسى، انطلق فيكتور خلف كرة بينية ونجح في تسديدها في شباك الاتحاد معززاً الغلة الأهلاوية بهدف ثان. وانتفض الاتحاد وسط مخاوف الأهلاويين، وأطلق أسامة المولد قذيفة هائلة من كرة ثابتة علت العارضة بقليل، رد عليها خاييرو بالومينو بكرة مماثلة ردها زايد على دفعتين. ونجح الأهلي في امتصاص الوقت المتبقي، وعبر بالمباراة إلى النهاية التي يريد.