شهدت أروقة النادي الوطني حركة نشطة خلال اليومين الماضيين، مع تقديم النادي لمدربه الجديد إلى وسائل الإعلام وتوقيعه عقد انتقال ظهيره الأيسر يحيى الكعبي إلى الهلال في مناسبة استثمرتها إدارة النادي والممثل الهلالي للتأكيد على العلاقات الطيبة للناديين ونفى ما أشيع عن توتر فيها. وكانت إدارة الهلال أنهت صفقة التعاقد مع كعبي، في وقت أقامت فيه إدارة النادي الوطني احتفالية في أحد الفنادق ترحيباً بنظيرتها الهلال التي مثلها في توقيع العقد مسؤول الاحتراف عبدالله البرقان، فيما مثل الوطني رئيسه محمد القاضي بحضور اللاعب ووكيل أعماله نواف المهدي. وأشاد القاضي بالتعامل الاحترافي لإدارة الهلال، مؤكداً أن الصفقة تدلل على عمق علاقة الناديين وترد على المشككين بموقف الوطني من الهلال، مشيداً بالكعبي ووصفه بالخلوق والمنتظم والأخ الصغير الذي سيفتقده الوطني. وشدد القاضي على استمرار إداري الفريق الكروي الأول في النادي محمد الشمراني، وقال "هو باق في منصبه، وقد بدأ أعماله الإدارية مع الطاقم والجهاز الفني والإداري للفريق". من جانبه أبدى البرقان سعادته بالتواجد في تبوك لإنهاء صفقة الكعبي وتمنى له التوفيق مع الهلال خلال الفترة المقبلة، وشكر إدارة الوطني على تعاونها، وشدد على العلاقة الطيبة بين الناديين، مشيراً إلى أن اختيار الكعبي تم بناء على عدد من التقارير والتوصيات التي أشارت إلى تميزه موضحاً أن العمل جار على إنهاء إجراءات سفره للالتحاق بمعسكر الفريق. وحول حصة الوطني من الصفقة، قال البرقان "حصة النادي الوطني بلغت مليون ريال، أما حصة اللاعب فنتحفظ عن إعلانها لأنها سياسة ادارة نادي الهلال، ومن حق اللاعب التحفظ على ذكر المبلغ، وستكون هاك أولوية لإعارة بعض اللاعبين للوطني متى توفرت الرغبة لدى اللاعب وكذلك لدى الوطني". من جانبه بين المهدي أنه تلقى رغبة الهلال في التعاقد مع ظهير أيسر، وأن الاراء اتفقت على أن الكعبي هو الظهير المناسب، وقال "أنا واثق من نجاح الكعبي مع الهلال، لكن لا بد أن يمنح الفرصة والوقت ليكون في أفضل حالاته مع الهلال". أما الكعبي فأبدى سعادته بالانتقال لنادي الهلال، ووجه شكره لإدارة الوطني ولكل من وقف معه خلال مشواره الكروي متمنياً أن يواصل مشوار التميز في فريقه الجديد. وفي شأن ذي صلة قدم الوطني مدربه البرازيلي كليبر إلى وسائل الإعلام، وهو المدرب الذي عرف عنه من خلال تدريبه عددا من الفرق السعودية اهتمامه بضخ الدماء الشابة في الفرق التي دربها. ويمتد عقد كليبر مع الوطني عاماً، وقد أكد أنه متشوق لبدء العمل، وقال "شاهدت الوطني في الممتاز وكان فريقاً جيداً، وكذلك في بعض مبارياته الموسم الماضي، ويحتاج إلى تدعيم في بعض المراكز وسنسعى لإعادته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار في دوري الأضواء". ورفض كليبر الإشارة الى نجاحه مع الهلال عام 2006 عندما حقق معه كأس ولي العهد دون النظر إلى تجاربه مع الأندية الأخرى، وقال "أنا اليوم في الوطني كما كنت بالأمس مع الهلال أو أي ناد آخر، والجميع يتذكر إنجازي مع الهلال لأنه فريق معروف وذا إمكانات كبيرة، لكني لا أرى فارقاً واضحاً بين تدريبي بين فريق وآخر فطريقتي واحدة وتعاملي واحد مع جميع اللاعبين في كل الأندية وأعشق التحدي وتحقيق النجاحات". واصطحب كليبر معه جهاز فني معاوناً يضم لويس كارلوس مدرباً للياقة ولويس فيرناندودا مدرباً للحراس، وأخصائي العلاج الطبيعي الذي سيصل قريباً ليكمل الجهاز الطبي. يذكر أن الوطني تفاوض مع لاعبين من فرق دوري المحترفين لضمهم الى الوطني بالتشاور مع المدرب في المراكز التي يحتاجها الفريق.