أفاض حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى المشعر الحرام "مزدلفة" بعد غروب الشمس أمس، استكمالاً لرحلة الحج، والمبيت في مزدلفة، ليبدأ المتعجلون منهم التوجه إلى مشعر منى بدءاً من الساعة 12 "منتصف الليل" وحتى صباح اليوم اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وشهدت نفرة الحجيج إلى مزدلفة ثم إلى منى مساء أمس انسيابية تامة، وسط خدمات متكاملة وخطط تنظيمية وأمنية دقيقة بإشراف مستمر من وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وبمتابعة مباشرة من أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل. ويمكث حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ غداً ليرموا الجمرات الثلاث، ويستكملوا نسكهم قبل أن يغادروا إلى الحرم الشريف لأداء طواف الوداع ومغادرة مكةالمكرمة. وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد قرار ل"الوطن" إن قواته ستتمركز بدءاً من فجر اليوم في عدد من المواقع بمشعر منى، وعلى مسارات المشاة المؤدية إلى جسر الجمرات. من جانبها، هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، الحرم المكي الشريف، ورفعت الفرش وأرفف المصاحف وعبوات ماء زمزم من أروقة المسجد الحرام وجنباته لتسهيل الحركة على الطائفين، وعلى مستوى الطرق والميادين العامة لمكةالمكرمة، جند مرور العاصمة المقدسة طاقاته لاستقبال ضيوف الرحمن يوم العيد، وبذل رجال المرور المتمركزون حول نقاط المنع والفرز جهوداً في تنفيذ الخطة المرورية بمنع المركبات من الدخول للمنطقة المركزية والسيارات الخاصة الصغيرة من الدخول لمكةالمكرمة أثناء تجاوزهم لمواقف حجز السيارات.