انتقد عضو مجلس الشورى عبدالوهاب بن محمد آل مجثل فكرة إطلاق فعاليات وبرامج سياحية داخل أروقة مطار أبها الإقليمي تحت عنوان "صيفنا بمطارنا ألوان" , وقال إنها مجرد محاولة للتخفيف على المسافرين من عناء الانتظار الذي يواجهونه للحصول على "مقعد" باتجاه المدن التي يودون السفر لها. وأضاف آل مجثل في تصريح ل"الوطن" أمس أن هناك أولويات يجب العمل بها للتغيير والتطوير نحو الأفضل بدلا من تفعيل مثل هذه البرامج والتي لاتعدو كونها امتصاصا لغضب المسافرين" , مطالبا بإعادة شركات النقل الجوي المنافسة لتخفف العبء على الناقل الوحيد خاصة في فصل الصيف بعد أن تأكد أن أزمة رحلات الطيران ستتواصل لأشهر مقبلة, وتخفيض أسعار الخدمات المقدمة داخل المطار وفي مقدمتها المواد الغذائية والتي تصل لعشرة أضعاف ما يعرض في الأسواق, وتقديم خدمات جديدة بالتنسيق مع الناقل الجوي بدلا من إقامة مرسم حر ومعرض للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية. وأكد آل مجثل أن ما شهده مطار أبها من تطور واهتمام منذ أعوام مضت يتطلب المزيد من الجهد لخدمة المسافرين, وحتى لا تتحول ساحاته إلى ذكريات مؤلمة للمرضى والعجزة والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة , والذين يعانون من طول فترة الانتظار بحثا عن مقعد ينقلهم للمدن الكبرى. وشدد آل مجثل إلى أن مشاركة مطار أبها في الجذب السياحي يجب أن تكون في المساهمة مع الناقل الجوي لتيسير أمور المسافرين , والحد من تكدسهم داخل أروقة المطار, والعمل على إيجاد الحلول التي تضمن أن يجد المسافر مقعدا على الرحلات الجوية من وإلى منطقة عسير, وألا ينصب الاهتمام في فعاليات مؤقته لا تخدم المسافرين , خاصة أن غالبية الفعاليات المقامة متوفرة في مواقع سياحية أخرى. وتأتي تصريحات آل مجثل تعليقا على المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير مطار أبها عبدالعزيز أبو حربة نهاية الأسبوع الماضي, وأعلن خلاله تنظيم فعاليات وبرامج جديدة تقام لأول مرة على أرض المطار من أجل المشاركة في الجذب السياحي، وأوضح آل حربة خلال المؤتمر أن مطار أبها وكافة خدماته جاهزة للعمل على مدار اليوم بكفاءة عالية، إلى جانب تفعيل عمليات الصالة وساحة الطيران، وتفعيل دور المدير المناوب بصلاحيات التشغيل، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تنفيذ مشروع جديد يهدف إلى تطوير جذري لمطار أبها سيرفع طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين راكب سنويا منهم مليون راكب دولي و4 ملايين راكب محلي.